ثوري فتح يعقد دورته الحادية عشر بحضور الرئيس عباس

رام الله- مصدر الإخبارية

أنهى اليوم السبت، المجلس الثوري لحركة فتح دورته الحادية عشرة في مدينة رام الله، بتاريخ 24-25-/8/2023.

وحسب وكالة وفا حملت الدورة اسم (دورة الشهيدين اللواء إبراهيم المصري- واللواء قدري أبو بكر- وشهداء شعبنا كافة والانتصار لأسرانا البواسل).

وفي الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الرئيس محمود عباس، تناول فيها آخر المستجدات السياسية والجهود المبذولة على الساحتين الإقليمية والدولية لحشد الدعم العربي والدولي لحماية حقوق شعبنا، ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا ومقدساتنا.

وشدد عباس على عدم السماح بتمرير المخططات الاحتلالية الرامية إلى تكريس الاحتلال، وديمومته، من خلال خطط الضم والتوسع الاستيطاني العنصري ونظام “الأبارتهايد”، وجر الأوضاع إلى المزيد من العنف، للتهرب من الإيفاء بالالتزامات الواجبة عليه.

ولفت عباس خلال كلمته إلى أهمية تقوية الجبهة الداخلية، وإعطاء الفرص لضخ دماء جديدة في مسيرة البناء الوطني، كما نوه إلى أهمية الاجتماع الأخير للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، واستعدادنا لاستكمال الخطوات اللازمة لإنجاز الوحدة الوطنية.

كذلك خلال المؤتمر استمع المجلس الثوري لتقرير امانة السر وتقرير اللجنة المركزية، واستعرض مجمل النقاط المقرة في جدول الاعمال.

كما جرى نقاش مستفيض حول مجمل القضايا السياسية والوطنية والتنظيمية، خاصة في هذه المرحلة المفصلية التي تشهد أوج العدوان الاحتلالي المتصاعد الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية، وجيشها، وميليشيات المستوطنين، في محاولات لحسم الصراع بالقوة العسكرية، وتكريس الاستعمار الاستيطاني في أرضنا كافة، ويواجه شعبنا وفي طليعته حركة “فتح”، هذا التحدي الوجودي بإرادة صلبة، لا تلين دفاعا عن النفس.

وحسبما قالت وكالة وفا فإن لقاء الثوري يأتي بعد الاجتماع الهام الذي دعا اليه الرئيس للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، والذي استضافته جمهورية مصر العربية الشقيقة في مدينة العلمين، وانخراط حركتنا بمتابعة مخرجات هذا الاجتماع باسترداد الوحدة السياسية والجغرافية لشعبنا، على قاعدة مقاومة الاحتلال، وتعزيز صمود المواطن، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، على أساس الالتزام بقرارات المجالس الوطنية الفلسطينية المتعاقبة، بما في ذلك التزاماتنا الإقليمية والدولية.

وذكرت وفا أنه عقدت هذه الدوري لثوري فتح في ظل وضع دولي بالغ الدقة والتعقيد، تجري فيه ترتيبات كونية متسارعة، تتعدد فيها الأقطاب، وتتشابك المصالح، وتتراجع أحادية القطب الأميركي، ولعل القمة الأخيرة لمجموعة “بريكس” في جنوب افريقيا وقرار توسيع عضوية المجموعة خير دليل على ذلك”.

ولفت المجلس الثوري إلى أن هذا “يجري في ظل صمت دولي على تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي وازدواجية وعنصرية المعايير إزاء ذلك، وتراجع الإدارة الأميركية عن تعهداتها لنا، وانشغال دولي بحروب وصراعات أخرى، ما أتاح للحكومة الفاشية في إسرائيل تصعيد قتلها، وحصارها واستيطانها، وتهويد القدس، وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومحاولة أسرلة التعليم في عاصمتنا، وقرصنة أموالنا، وتشديد الحصار المالي على السلطة الوطنية، ما يستدعي مراعاة ذلك، خاصة من الاتحادات والنقابات الفلسطينية”.

وأكد المجلس الثوري على الاستمرار وتصعيد المقاومة الشعبية في المواقع كافة، وضرورة استكمال تشكيل لجان المقاومة الشعبية للتصدي لعدوان المستوطنين.

ودعا ثوري فتح كافة فصائل العمل الوطني لإيلاء هذا الملف الأهمية القصوى، والانخراط في العمل الشعبي المقاوم في كافة المواقع، وقرر المجلس الثوري إبقاء اعمال دورته الحالية في حالة انعقاد دائم لمتابعة الوضع الميداني والسياسي.

وحسب وفا اتخذ المجلس قراراً بالاجماع تبني اقتراح رئيس الحركة الرئيس محمود عباس لعقد المؤتمر العام الثامن في رام الله، في الفترة بين 17-12/21 من عام 2023، وعقد الدورة الثانية عشرة القادمة للمجلس الثوري في 16-11-2023، للمصادقة على اعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر، كما تم اتخاذ مجموعة قرارات تنظيمية لتصليب البنيان الحركي، ومتابعة تنفيذ قرارات سابقة للمجلس الثوري.

وجدد المجلس قراره الاستمرار بالحوار الوطني مع شركاء فتح في منظمة التحرير الفلسطينية، لتفعيل وتطوير دوائرها واطرها في المجالات كافة، وإيلاء الاهتمام الكافي لشعبنا في الشتات، وخاصة في مخيمات لبنان، ومخيم عين الحلوة تحديدا، والحفاظ عليها والدفاع عنها في مواجهة الإرهابيين دعاة الفتنة والتكفير.