إصابات بالاختناق بينهم أطفال خلال مواجهات مع الاحتلال غرب جنين

فلسطين المحتلة مصدر الإخبارية

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، قنابل الغاز المسيل للدموع، في قرية زبوبا غرب جنين ، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق بينهم 4 أطفال، نتيجة استنشاقهم الغاز.

وأفادت وكالة الأخبار الرسمية “وفا”، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، صوب المواطنين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث اندلعت مواجهات على إثرها.

وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها التعسفية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق والاعتداء عليهم فى مدنهم وقراهم، وتشن حملات اعتقال يومية تطال عشرات المواطنين من مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة.

وكانت سلطات الاحتلال سلمت قبل أيام إخطارات بهدم القرية، وقال رئيس مجلس قروي البلدة محمود عمارنة، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وسلمت 36 إخطارا، تقضي بهدم جميع منشآت ومساكن وآبار القرية، على أن تنفذ عمليات الهدم خلال أيام، لافتا إلى أن القرية يسكنها نحو 200 نسمة حيث اعتُمدت كقرية بقرارٍ من مجلس الوزراء قبل عدة أشهر.

وأشار إلى أن اعتداءات وممارسات قوات الاحتلال في قرية فراسين تهدف إلى “تهجير السكان من المنطقة، والاستيلاء عليها لصالح المستوطنات”، مشيرا إلى أن بئر المياه في القرية عمرها ما يزيد عن 200 سنة، وتحتوي على مبان قديمة منذ مئات السنين.

ويؤكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف بالقول إن ما يخطط له الاحتلال ضد البلدة يعد “جريمة تهجير” ترتكب بحق أهالي فراسين، تشبه ما كان يخطط للخان الأحمر، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني سيتصدى لكل محاولات هدم القرية، وخيار السكان الوحيد هو البقاء والصمود والتصدي لمحاولة تهجيرهم.

وشدد على أن هدم فراسين وتهجير سكانها يأتي ضمن خطة الضم التي تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها، لافتا إلى أنه منذ فترة تم إنشاء بؤرة استيطانية جديدة هناك، بهدف قطع التواصل بين محافظتي جنين وطولكرم، كما أنها أخطرت بإزالة خط تمديد للمياه كانت الهيئة قد أنشأته.

وأكد أنه سيتم التصدي لعملية الهدم، وقال متحديا: “حتى لو تم هدمها سيتم إعادة بنائها لأنها منطقة إستراتيجية”، مشيرا إلى أنه سيتم بحث خطة وآلية للتصدي لعملية الهدم مع كل الأطراف المعنية.