نابلس: الأجهزة الأمنية تعتقل الأسير المحرر عنان بشكار ونجله إسلام

نابلس – مصدر الإخبارية
اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، فجر الاثنين، الأسير المحرر عنان بشكار ونجله اسلام بعد الاعتداء عليهم في حي المساكن شرق نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن “أجهزة أمن السلطة اعتقلت الأسير بشكار ونجله بعد الاعتداء عليهما بالضرب المُبرح”.
كما صادرت الأجهزة الأمنية جميع هواتف الأفراد المتواجدين بمنزلهم في حي المساكن شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وتشهد الآونة الأخيرة حملة اعتقالات واسعة تشنها الأجهزة الأمنية في صفوف كوادر المقاومة الفلسطينية والتي شملت أسرى محررون ومطلوبين للاحتلال.
جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال أفرجت عن المحرر عنان بشكار بتاريخ 15 فبراير 2022، وتعرض موكب استقباله بمدينة نابلس لاعتداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية بسبب وجود رايات حركة حماس.
وحينها، روى الأسير الفلسطيني عنان بشكار لشبكة مصدر الإخبارية، تفاصيل اعتداء الأجهزة الأمنية عليه قائلًا: “اُفرج عني من سجون الاحتلال، وكعادة شعبنا يستقبلون المحررين ويحتفلون بهم، كونه الجهد المُقِلْ لأبناء شعبنا الفلسطيني، بحق الأسرى الذين أفنوا زهرات حياتهم في السجون الإسرائيلية”.
وأضاف: “تفاجأت خلال استقبالي بإطلاق الأجهزة الأمنية الفلسطينية وابلًا مِن قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين، ما أصابني بحالةٍ ذهول وصَدمة، وقفت بين القنابل حتى كاد يُغمى عليَّ”.
وتابع: “أدخلني أحد الجيران لمنزله وأسعفني بشكلٍ أولي، وخرجنا بعدها نسأل عما حصل، ليخبرونا بمهاجمة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة المواطنين المشاركين”.
وأردف: “لم يرق للأجهزة الأمنية رؤية الناس سعيدة وتهتف باسم المقاومة وقائد أركانها محمد الضيف، وهم يحملون الرايات الخضراء، حيث عكّر “الأمن” صفو المواطنين المستقبلين لي، لم أتوقع داخل سجني، استقبالي بهذه الطريقة التي تعكس سلوك السلطة المشين تجاه أبناء شعبنا”.
وتابع: “تعودت من أبناء شعبنا استقبالهم للأسير والترحيب به، ما حصل أمر مؤسف غير مقبول، كنت سعيدًا تغمرني الفرحة، وسرعان ما حوّلت السلطة فرحتي لصدمة بعدما استقبلتني أجهزتها الأمنية بالغاز السام”.
ودعا المحرر بشكار، قادة الأجهزة الأمنية إلى ضرورة تصويب المسار والبوصلة، توحيد الصف واحترام الأسرى، تقديم كل الدعم اللازم لهم، بعيدًا عن مكافئتهم بالغاز المسيل للدموع”.
وأردف: “كل الشعوب تحتفي بتحرر أسراها وتعتبرهم نموذجًا يُحتذى بهم، وهو ما يتطلب عودة الأمن الفلسطيني إلى رُشده، ليلتف أبناء شعبنا حولهم، معتبرًا أن ما حدث أظهر الفجوة الكبيرة بين القوى الأمنية وأبناء شعبنا”.