بريطانيا: الموجة الثانية من تفشي “كورونا” في أوروبا باتت قريبة

وكالات – مصدر الإخبارية

كشف وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، اليوم الخميس، أن الموجة الثانية من تفشي فيروس “كورونا” المستجد في أوروبا باتت قريبة جداً، مشيراً إلى أن بلاده قد تعود لفرض إجراءات العزل والإغلاق لمواجهتها.

وقال هانكوك في تصريحات له: “أنا قلق من موجة ثانية. أعتقد أن بمقدورنا أن نرصد موجة ثانية تبدأ في أنحاء أوروبا وعلينا أن نفعل كل ما نستطيع لمنعها من الوصول إلينا والتعامل معها، وإن الحكومة لن تتردد في التحرك لإعادة فرض إجراءات الحجر الصحي إذا اقتضت الضرورة لتبقى البلاد آمنة”.

وتابع: “لدينا مخاوف كبيرة بشأن الموجة الثانية التي تظهر في أنحاء أوروبا، ولا يقتصر الأمر على إسبانيا، لكن هناك دولاً أخرى أيضا تتزايد فيها أعداد الإصابة، ونحن مصممون جداً على فعل كل ما بوسعنا لنبقي هذه البلاد آمنة”.

يأتي ذلك في وقت تستعد فيه الدول الأوروبية لفرض مزيد من القيود من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا المسجد، بعد تفشي انتشاره في عدد من الدول الأوروبية ضمن ما يعرف بالموجة الثانية لفيروس، فيما حذرت بعض الدول من فرض الإغلاق الكامل.

ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن بلجيكا قد تلجأ لفرض إغلاق كامل ثان بعد ارتفاع ملموس في حالات الإصابة، حيث أكدت رئيسة وزراء البلاد أن أفضل العلماء غير قادرين على معرفة كيف يتطور الوضع، مشيرة إلى أن إعادة المدارس فتح أبوابها قد يتعثر، وداعية للعمل من البيت لمن يستطيعون فعل ذلك.

من جانبه، قال رئيس إقليم كتالونيا الذي يشهد تفشيا للفيروس إن الوضع أصبح شبيها به قبل الإغلاق الماضي، وسوف نرى إن كان بإمكاننا أن نحل الوضع من خلال التضامن والتعاون والجهد المشترك”، مشيراً إلى أن الوضع خطير، وإن لم نستطع أن ننجح، فإننا سنضطر للعودة للوراء.

وفي نفس الوقت، دعا وزير الصحة الفرنسي إلى اليقظة، بعد ارتفاع حاد في الإصابات بمرض كوفيد -19 بين الشباب، وأن يحافظوا على إجراءات السلامة المتعلقة بفيروس كورونا، مضيفا: “عندما نقوم بفحص أعداد كبيرة، نجد الكثير من المرضى الشباب، والواضح أن الكبار لا يزالون حذرين، ولكن الشباب أقل اهتماما”.

كما يحذر خبراء ألمانيون، من أن موجة ثانية من فيروس كورونا قد تحدث، حيث ارتفع عدد حالات الإصابة في الأسابيع الأخيرة، وزاد عدد الحالات الجديدة أكثر من 800 يوم الجمعة.

وأظهر أحدث الأرقام العالمية بأن فيروس كورونا المستجد أصاب نحو 17 مليون إنسان حول العالم، توفي منهم 663 ألفا، في حين تماثل للشفاء 9 ملايين و668 ألفا.