تيار يميني يحاصر نتنياهو: لا تطبيع مع السعودية مقابل وقف الضم

ترجمة خاصة- مصدر الإخبارية

بعد تقارير عن اتفاق مع السعودية يتضمن تأجيل تطبيق السيادة، اتصل كل من يهوديت كاتسوبر ونادية مطر من حركة السيادة، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء وطالبوه بعدم تحويل هذه الخطوة إلى ورقة مساومة في المفاوضات، وفق صحيفة إسرائيل هيوم.

وفي حركة السيادة، يُنظر بصرامة إلى ما تناقلته وسائل الإعلام من اتفاق مع السعودية مقابل تأخير تطبيق خطة الضم وفرض السيادة على الضفة الغربية لأربع سنوات أخرى.

في الرسالة التي بعث بها صباح اليوم رئيسا الحركة، يهوديت كاتسوبر وناديا مطر، إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كتبوا إليه أن السيادة لا يمكن أن تكون ورقة مساومة سياسية لأنها تتعلق بروح الأمة.

ويزعمون أن تحويل السيادة إلى ورقة سياسية يقتطع من قلب شعب إسرائيل روحه وقوته واستقامة طريقه.

وفي رسالة إلى رئيس الوزراء، كتبوا أن “سيادة إسرائيل على أرض إسرائيل ليست ورقة سياسية، بل هي روح ورؤية وأمل الشعب اليهودي في أجيال المنفى وفي جيل الفداء”.

هذه الرؤية، أن تكون دولة حرة وذات سيادة على أرضها، دفعت عشرات الآلاف من جميع أنحاء العالم إلى أرض إسرائيل. وباسم هذه الرؤية، بذل أبطال إسرائيل حياتهم على مر الأجيال، ومن أجل هذه الرؤية، كرس مئات الآلاف حياتهم لتضحية يومية مليئة بالأمل الكبير. من الممكن أن يكون الاتفاق مع السعودية مهما في مجمله من النواحي الاقتصادية والإقليمية والأمنية وغيرها، وربما أيضا في إنشاء تحالف الشرق الأوسط ضد التهديد الإيراني، ومع ذلك فإن مثل هذه الخطوة الدبلوماسية يجب ألا تؤثر سلبا على رؤية السيادة وتنفيذها في قلب أرض إسرائيل”.

وجاء في الرسالة أيضا أن “تحويل السيادة إلى ورقة سياسية يزيل من قلب شعب إسرائيل روحه وقوته وبر طريقه”. “بدون رؤية، سيرد الشعب”، كما هو مكتوب في المثل، وفي الواقع، بدون الرؤية التي تؤتي ثمارها خطوة بخطوة، لا سمح الله، سيفقد شعب إسرائيل مصدر قوته. أولئك الذين يعيشون في الضفة الغربية وغور الأردن يرون كل يوم كيف يسيطر العرب على المنطقة ج بنيتهم الواضحة – إقامة دولة فلسطينية بحكم الأمر الواقع. لذلك، فإن تأجيل لأربع سنوات أخرى من تطبيق السيادة والضم هو كارثة”.

“طوال سنوات قيام دولة إسرائيل، وحتى قبل ذلك، ثبت أنه في الشرق الأوسط لن يتم تقدير واحترام وعيش سوى أولئك الذين يلتزمون بمبادئهم ولا يتراجعون عن مآزق حياتهم.

العالم العربي من حولنا، والسعودية داخله، سيحترمون ويقدرون القيادة الإسرائيلية التي لن تضر بذلك في رؤية شعب إسرائيل وفي السعي من أجل حياته من أجل بلاده، وهذا قد يعني تأخير توقيع اتفاق سياسي.

لكن الاستقرار السياسي والقيم لدولة إسرائيل سينتج عنه نفس الاتفاق وما شابه فيما بعد، ومن داخلها ومن الكبرياء الوطني. نحن نطالبكم وحكومتكم – لا تمسوا السيادة وطبقوها في ضم الضفة الغربية لإسرائيل”.

وكانت تقارير أمريكية وإسرائيلية، نشرت قبل أيام، اقتراحات نصت على وقف فرض السيادة وضم الضفة الغربية، مقابل توقيع اتفاقية سلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية برعاية أمريكية.

اقرأ/ي أيضًا: نتنياهو يشكل فريق عمل صغير بخصوص تخصيب اليورانيوم مع السعودية