فصائل المقاومة: أحداث مخيم عين الحلوة المؤسفة لا تخدم إلا الاحتلال

غزة – مصدر الإخبارية

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، الثلاثاء، على أن أحداث مخيم عين الحلوة المؤسفة لا تخدم إلا الاحتلال كونها جزء من أدوات الفتنة الداخلية والخارجية.

وقالت فصائل المقاومة: إنها “عقدت اجتماعها الدوري اليوم الثلاثاء الموافق 1-8-2023 ناقشت فيه آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية”.

ولفتت إلى أن “الأحداث المؤسفة التي تجري في مخيم عين الحلوة من اقتتال داخلي يُمثل خطراً كبيراً على أمن وسلامة واستقرار شعبنا في المخيمات وإساءة بالغة لقضيتنا وصورة شعبنا ومخيماته التي تحمل صورة الصمود والتضحية والعِزة”.

وأشارت إلى أن الأحداث المأساوية هي خدمة للاحتلال الصهيوني وجزء من جهود أدوات الفتنة الداخلية والخارجية التي تسعى لإثارة القلاقل والخلافات في المخيمات الفلسطينية خاصة في لبنان لضرب قضية اللاجئين.

ودعت فصائل المقاومة أصحاب القرار أن يتحملوا مسؤولياتهم في رأب الصدع وتطويق الأزمة والاحتكام للغة المنطق والعقل والحوار لإنهاء الأزمة، وتكريس الجهود لتصويب البندقية باتجاه الاحتلال.

وجددت التأكيد على ضرورة تحشيد كل طاقات وإمكانات ومقدرات شعبنا على الصعيد البشري والعسكري لتعزيز صموده وحماية قضيتنا من التصفية والشطب وخاصة حق العودة.

وأضافت: “نجدد تأكيدنا في ظِل تصعيد العدوان الإسرائيلي على شعبنا وأرضنا والمقدسات من قِبل حكومة المتطرفين أن خيار المقاومة هو الخيار الاستراتيجي لمواجهة ولجم العدوان”.

وشددت على ضرورة استمرار وتكثيف الرباط في ساحات الأقصى للتصدي لمخططات الاحتلال التهويدية ومحاولات فرض أمر واقع فيه.

وتوجهت بالتحية لأبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده وخاصة في مخيمات اللجوء والشتات ونتمنى لهم دوام الأمن والسلامة، ونترحم على ضحايا الاشتباكات في مخيم عين الحلوة.

وتجددت مساء الاثنين، الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب لبنان، في حين ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 10 قتلى وعشرات المصابين والنازحين.

وأفاد مراسل قناة المنار اللبنانية، بأن اشتباكات مسلحة تدور في محاور البركسات والطوارئ وحطين جبل الحليب في مخيم عين الحلوة.

وفي وقت سابق، قال مدير مستشفى الهمشري في صيدا، إن عشرات المصابين وصلوا من مخيم عين الحلوة، ليرتفع إجمالي الجرحى إلى 50، فيما ارتفعت أعداد القتلى إلى 10 أشخاص.

وقالت مصادر إعلامية من عين الحلوة، إنّ الاشتباكات بين عناصر من حركة “فتح” وآخرين، تجددت قبيل ظهر اليوم في معظم أحياء المخيم، بعد توقفها لساعات.

اقرأ/ي أيضا: الرئاسة الفلسطينية تستنكر جريمة مخيم عين الحلوة

وعلى إثر الوضع الميداني المتدهور في مخيم عين الحلوة، أغلق الجيش اللبناني جميع مداخله.

وقُتِل الأحد الماضي قائد قوات الأمن الوطني والمسؤول في حركة فتح أبو أشرف العرموشي واثنين من مرافقيه، في كمين مسلح في المخيم.

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الأحد، تعليق جميع خدماتها في المخيم عقب تصاعد الاشتباكات.

وقالت “أونروا”، في بيان، إنّ “الاشتباكات المسلحة تتواصل في المخيم، حيث استُخدمت فيها القذائف الصاروخية والقنابل، وأسفرت عن سقوط قتلى، فيما تضررت مدرستان تابعتان لأونروا تستوعبان 2000 طالب”.

ودعت الوكالة الأممية جميع الأطراف المسلحة بالمخيم إلى “ضمان سلامة المدنيين وحرمة مباني الأمم المتحدة”.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد نحو شهرين على اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل عضو في حركة فتح داخل المخيم نفسه، والذي يعد أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان.

ويعد مخيّم عين الحلوة أكبر المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان، ويعيش فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مُسجّلين انضمّ إليهم في السنوات الأخيرة آلاف الفلسطينيّين الفارّين من سوريا، وسط أوضاع معيشية وأمنية متردية.

وثمّة أكثر من 180 ألف فلسطيني مسجّلين لدى “أونروا” في لبنان، ويعيش معظمهم في واحد من 12 مخيّماً رسمياً للاجئين، غالباً في ظروف بائسة، ويواجهون مجموعة قيود قانونيّة.