حكمت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، على الفتى أنس الصفدي من مدينة القدس المحتلة بالسجن الفعلي لمدة 6 أشهر، وعلى الشاب عرين الزعانين بالحبس المنزلي.
وأفاد محامي مركز معلومات وادي حلوة محمد محمود أن محكمة الاحتلال حكمت على الفتى أنس الصفدي بالسجن الفعلي لمدة 6 أشهر وغرامة 2000 شيكل “تعويض للمستوطن”.
وأشار إلى أن الفتى الصفدي قضى 9 أشهر بالحبس المنزلي، وسلم نفسه للسجن نهاية أيار(مايو) الماضي، واليوم صدر الحكم ضده.
وكانت سلطات الاحتلال أفرجت عن الشاب المقدسي عرين الزعانين، بشرط الحبس المنزلي لمدة أسبوع والإبعاد عن المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة وشارع صلاح الدين لمدة ٢٠ يومًا.
وأمس السبت، طالبت جهات حقوقية ومؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، بالتدخل العاجل من أجل وقف معاناة الأسرى المتفاقمة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل موجة الحر الشديدة التي تضرب المنطقة هذه الأيام، حيث تحولت غالبية السجون إلى ما يشبه أفران حارة.
وقال مختصون إن “الاحتلال لا يزال يمنع الأدوات المخففة للحرارة على أسرانا الأبطال، الذين يقبعون بين أربع جدران في هذه السجون، لذلك نطالب جميع المنظمات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر لزيارة هذه السجون والاطلاع على حياة الأسرى في هذه الحرارة الشديدة وهذا الصيف الملتهب”.
وشددوا على ضرورة الضغط على الاحتلال للتخفيف من معاناة الأسرى خلال الحر الشديد، ووقف انتهاكات إدارة سجون الاحتلال وتضييقاتها المستمرة على المعتقلين.
وأشاروا إلى أنّ المراوح القليلة الموجودة بالغرف تُخرج هواءً ساخناً وملتهباً، مما يزيد من معاناة الأسرى وخاصة مع ارتفاع نسبة الرطوبة، كذلك ساحات الفورة لا يستطيع الأسرى الخروج إليها نظراً للحرارة المرتفعة.
وحذر مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى رياض الأشقر من تداعيات ارتفاع الحرارة على الأسرى، حيث يخشى من إصابة بعضهم بضربات شمس أو حالات إغماء وضيق في التنفس نتيجة درجة الحرارة والهواء الساخن.