هنية : رفضنا عرض بـ 15 مليار دولار مقابل نزع سلاح المقاومة

وكالات – مصدر الإخبارية

كشف إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عن عرض قدم للحركة من جهات (لم يحددها)، قبل شهرين بقيمة 15 مليار دولار يتضمن مشاريع للبنية التحتية بالقطاع تشمل مطار وميناء وغيرهما.

وأوضح هنية في مقابلة صحفية، الجهات التي قدمت العرض طلبت بالمقابل نزع سلاح المقاومة ودمجها في القوات الشرطية وإدارة القطاع بشكل منفصل، وإنهاء المقاومة.

وحول تطورات العلاقات مع فتح، قال “إن هناك قاسماً مشتركاً يتم التوافق بشأنه من أجل استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام”.

وأعلن رئيس المكتب السياسي لحماس عن قيام مؤتمر شعبي فلسطيني في قطاع غزة يحضره الرئيس أبو مازن قريباً. مشيراً إلى أن الانتخابات الأمريكية المقبلة سيكون لها إسقاطاتها على القضية الفلسطينية وصفقة القرن.

وقال “هذه الخطوات حتى نكون موضوعيين يجب أن نجنبها شيئين، وهي المبالغة في تأثيرها وكأنها عالجت كل قضايا الخلاف بين حماس وفتح وإظهار أن الأمور ممتازة، وكأنها سمن على عسل، فهذه مبالغة يجب أن نتجبنها، وأيضًا نتجنب نظرة اليأس بالتالي لا نريد الإفراط ولا التفريط”.

وحول صفقة القرن قال:” بخصوص صفقة القرن والغرض منها، كما هو معروف، هو إقامة كيان سياسي منفصل لقطاع غزة عن الضفة الغربية باعتبار أن الدولة الفلسطينية هي قطاع غزة ويتم الاستفراد بالضفة الغربية إما بسياسة الضم أو الاستيطان واعتبار القدس عاصمة موحدة للكيان الإسرائيلي لتصبح غزة مثل سنغافورة.

وأردف هنية يقول “عرفنا أن المقابل هو أن نقوم بحلّ الأجنحة العسكرية للفصائل، ودمجها في أجهزة الشرطة وأن يصبح سلاحك خارج الخدمة، خاصة السلاح الثقيل والصواريخ التي تضرب تل أبيب وما بعد تل أبيب، وإمكانية القبول بإدارة قائمة بنفسها في قطاع غزة تتشكل من المكونات الداخلية لقطاع غزة”.

وأضاف “يريدون إنهاء وجود مقاومة وتحييد قطاع غزة عن الحركة الوطنية الفلسطينية ويتفرغ للضفة الغربية بعد الانتهاء من جبهة القطاع باعتبارها الجبهة العسكرية”.

وأكد هنية أن حماس رفضت هذا العرض، مضيفا “قلنا لهم (تموت الحُرّة ولا تأكل بثدييها) ولا يمكن أن نقبل مقابل المشاريع أن نتخلى عن فلسطين أو المقاومة والقدس وشعبنا في الضفة وحق عودتنا لأرض فلسطين، ولم نتعاط مع هذه المشاريع، ونحن نعرف أن هذه المشاريع كانت مقدمة من جهات ودول كبرى”.

وقال هنية، إن حركته تريد كسر الحصار عن قطاع غزة، وتنفيذ مشاريع كبيرة، كالميناء، لكنه استدرك قائلا “نريد مشاريع في قطاع غزة، ولكن كحق وليس مقابل ثوابت سياسية أو نزع سلاح، بمبدأ أن فلسطين من البحر إلى النهر وحق العودة، وتحرير الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.

ويُجمع الفلسطينيون على رفض خطة “صفقة القرن”، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في يناير/كانون الثاني الماضي، وتتضمن إجحافا كبيرا في الحقوق التاريخية للفلسطينيين، وتتعارض مع القرارات الدولية ذات العلاقة بفلسطين.

ويتعرض قطاع غزة، لحصار من الاحتلال الإسرائيلي مشدد منذ عام 2007، أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية للسكان.