حلفاء إسرائيل الأوروبيون يرددون الانتقادات الأمريكية للإصلاح القضائي لنتنياهو

ترجمة- مصدر الإخبارية

نشر ثلاثة من أقرب حلفاء إسرائيل في أوروبا جميعهم بيانات تنتقد تصويت يوم الإثنين في الكنيست والتي جردت المحكمة العليا من صلاحياتها الرئيسية.

وعبرت تصريحات فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا عن مشاعر شبيهة بمشاعر الإدارة الأمريكية خلال الأيام القليلة الماضية، مع التأكيد على أهمية التوافق لإجراء تغييرات دستورية، وكذلك أهمية الحفاظ على قضاء قوي ومستقل.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية، صدر مساء الثلاثاء، بعد حوالي 24 ساعة من إقرار القانون، أن “فرنسا لديها تقارب عميق مع المبادئ الديمقراطية التي تشكل أساس صداقتها مع إسرائيل منذ تأسيسها.

وتدعو فرنسا إسرائيل إلى التعامل مع أي قضية تتعلق بالمؤسسات الديمقراطية في البلاد بروح التوافق.

وجاء في البيان الفرنسي أن القانون الذي صدر يوم الثلاثاء “يحد من حقوق المحكمة العليا، رغم الأصوات القوية المعارضة، يبتعد عن هذه الروح”.

هذا هو أول تعليق رسمي من فرنسا على تشريع حكومة نتنياهو لإضعاف نظام العدالة في إسرائيل. وزار نتنياهو باريس في فبراير والتقى بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

خلال الزيارة، نشرت صحيفة لوموند رأياً صارماً لماكرون ضد التشريع، مليئاً بتحذير نتنياهو من أن حكومته تنأى بإسرائيل عن أسرة الدول الديمقراطية. من جهة أخرى، لم يُطرح الموضوع في اجتماع عقدته وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا الأسبوع الماضي مع النظير الإسرائيلي إيلي كوهين.

كما نشرت الحكومة البريطانية بيانا مشابها بعد ظهر الثلاثاء. كتبت وزارة الخارجية أن علاقة المملكة المتحدة القوية بإسرائيل “كانت دائمًا مدعومة بقيمنا الديمقراطية المشتركة”، مضيفة أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أكد الكثير لنتنياهو في اجتماعهم في مارس في لندن. في ذلك الاجتماع، أخبر سوناك نتنياهو أن المملكة المتحدة تعارض التشريع الذي تقدمه حكومته. ونظمت احتجاجات كبيرة ضد نتنياهو خلال زيارته، حضرها إسرائيليون يعيشون في المدينة وأعضاء من الجالية اليهودية في لندن.

ينص الإعلان الذي صدر اليوم على أن موقف المملكة المتحدة هو أنه “في حين أن الترتيبات الدستورية الإسرائيلية الدقيقة هي مسألة تخص الإسرائيليين، فإننا نحث الحكومة الإسرائيلية على بناء إجماع وتجنب الانقسام، وضمان وجود نظام قوي من الضوابط والتوازنات واستقلال القضاء الإسرائيلي”.

تشبه الصياغة البريطانية التصريحات التي أصدرتها الولايات المتحدة سابقاً، مؤكدة على القيم المشتركة للبلدين، والرسائل المباشرة حول التشريع التي سلمها الرئيس جو بايدن إلى نتنياهو.

وأعربت ألمانيا عن أسفها لفشل مساعي التسوية التي يقودها الرئيس إسحاق هرتسوغ، وأعربت عن “قلقها الشديد” بشأن التوترات الاجتماعية المحيطة بالتشريع في إسرائيل. كما ذكر الإعلان الألماني أنه “لا يزال من المهم إعطاء الوقت والمساحة الكافيين لإجراء نقاش اجتماعي واسع النطاق وتوافق الآراء”. كما حذر المستشار الألماني أولاف شولز في مارس / آذار من تشريعات أحادية الجانب تقوض الديمقراطية، خلال لقاء مع نتنياهو في برلين.

وتنضم تصريحات المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا إلى انتقادات إدارة بايدن وكبار المشرعين الأمريكيين بشأن تقدم التشريع. وأكدت الإدارة الأمريكية في عدة مناسبات رغبتها في رؤية حل وسط قائم على إجماع واسع في إسرائيل، وقد ورد ذلك مرة أخرى في المحادثة التي جرت يوم الثلاثاء بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع يوآف غالانت. تتابع الإدارة الأمريكية وتشعر بالقلق إزاء الأزمة في الجيش الإسرائيلي.