خطيب المسجد الأقصى : الاحتلال يسعى لتحويل مصلى باب الرحمة لكنيس يهودي

القدس المحتلةمصدر الإخبارية

قال خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى لتحويل مصلى باب الرحمة في المسجد إلى كنيس يهودي، مشدداً على أن المقدسيين يتصدون لتلك المحاولات الإسرائيلية.

وأوضح صبري، في تصريحات لوكالات محلية فلسطينية، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي انتزعت قراراً من المحكمة يقضي بإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة الذي فتح على أيدي المقدسيين قبل عدة أشهر، مبيناً أن ذلك لا يمكن أن يتم أو أن يُمرر.

وأضاف صبري: “يواصل الاحتلال الإسرائيلي مخططاته للاستيلاء على مصلى باب الرحمة وتحويله لكنيس، الأمر الذي نواجهه بالمسجد من خلال الصمود والرباط في المسجد المبارك والمصلى”.

وبين صبري، أن قرارات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن المسجد الأقصى باطلة خاصة وأن المحاكم التي تلجأ لها الحكومة الإسرائيلية ليست صاحبة الاختصاص، مضيفاً: “المسجد الأقصى لا يخضع لأي قرار إسرائيلي”.

وشدد خطيب المسجد الأقصى المبارك، على أن الفلسطينيين لن يكونوا ملزمين بأي قرار إسرائيلي وأن مصلى باب الرحمة سيبقى مفتوحاً ولن يتم إغلاقه، قائلاً: “الاحتلال يسعى لفرض سيادته على المسجد الأقصى ويستغل جائحة كورونا بهذا الشأن الأمر الذي لن يكون له مطلقاً”.

وتابع صبري: “باب الرحمة جزء من المسجد الأقصى المبارك ولن نسمح للاحتلال الإسرائيلي بمصادرته أو تحويله لكنيس يهودي”.

وتحول محيط مصلى “باب الرحمة”، في الناحية الشرقية للمسجد الأقصى، إلى ساحة صراع شبه يومية بين الفلسطينيين من جهة والمستوطنين اليهود وعناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى.

ومنذ أن افتتحت دائرة الأوقاف الإسلامية (تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية) في مدينة القدس المصلى في فبراير/ شباط الماضي، بعد إغلاق من شرطة الاحتلال استمر 16 عاما، تواصل الأخيرة اعتقالاتها لمصلين وحراس “الأقصى” بالتزامن مع الاقتحامات الشرطية المتتالية للمسجد.

كما كثف مستوطنون إسرائيليون من تواجدهم بالمنطقة المحيطة بمصلى باب الرحمة خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية ما أثار مخاوف الفلسطينيين من مخططات إسرائيلية تستهدف المكان.