مقتل اب وابنه في جريمة إطلاق نار بشفاعمرو بأول أيام العيد

3 قتلى خلال 24 ساعة

الداخل المحتل-مصدر الإخبارية

قُتل أب وابنه بجريمة إطلاق نار ارتُكبت في شفاعمرو، اليوم الأربعاء، أوّل أيام عيد الأضحى، لتشهد المدينة بذلك مقتل 3 من أبنائها في جريمتي قتل، خلال أقل من 24 ساعة.

ووفق موقع “عرب 48” فإن ضحية جريمة القتل المزدوجة، هما الوالد عمر خالدي (61 عاما)، وابنه محمد (35عاما)، فيما حاول مجرمون قتل ابنَي رئيس المجلس المحليّ في طوبا الزنغرية، حيث استهدفوهما بإطلاق رصاص، أصاب سيارة كانا يستقلّانها.

وأسفرت الجرائم التي ارتُكبت الليلة الماضية، مجتمعة، عن مقتل 3 أشخاص في رهط وشفاعمرو وكفر كنا، وإصابة 3 آخرين بجراح خطيرة في كفر قرع وإكسال والطيبة، في حين أُصيب اثنان آخران، أحدهما قاصر (16 عاما)، بجراح متوسطة الخطورة، أحدهما في الطيرة (جرّاء جريمة طعن) وآخر أُصيب في الجريمة ذاتها التي ارتُكبت في كفر قرع.

وذكر طاقم طبيّ وصل إلى مكان ارتكاب الجريمة، بأنّ “لا علامات حياة”، تظهر على الشاب خالدي، ليقرّ الطاقم وفاته، موضح أنه تمّ نقل مصاب آخر (والده) من مكان ارتكاب الجريمة، في حالة خطيرة، إلى مشفى “رمبام” في حيفا، حيث أُقرّت وفاته هناك، بعد وقت وجيز من إصابته.

قتيل شفا عمرو محمد الخالدي

وأعلن المشفى وفاته، في بيان مقتضب، ذكر فيه أن الطواقم الطبية، قد اضطرت إلى إقرار وفاته، متأثرا بإصابته، بعد أن باءت محاولات الإبقاء على حياته بالفشل.

وقال أحد أفراد الطاقم: “عندما وصلنا إلى مكان الحدث، رأينا الصاب ملقى (على الأرض) فاقدا للوعي، وبدون نبض وبدون تنفُّس، مع إصبات اخترقت جسده”، من جرّاء الإصابة بإطلاق النار.

وأضاف: “أجرينا فحوصات طبية لكن إصابته كانت حرجة جدا واضطررنا إلى إعلان وفاته”.

وأُصيب الشاب أمير سواعد (23عاما) بجراح حرجة، جرّاء إطلاق نار استهدفه في شفا عمرو، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء.

وأفاد طاقم طبيّ وصل إلى المكان، بأن سواعد نُقل إلى المشفى، بالتزامن مع إجراء عمليات إنعاش له؛ غير أن محاولات الإبقاء على حياته باءت بالفشل، لتُقرَّ وفاته في مشفى “رمبام” في حيفا.

اقرأ/ي أيضا: تظاهرة في حيفا ضد استفحال الجريمة وتقاعس الشرطة

وقبل أن تُقَرّ وفاته، قال أحد أفراد الطاقم الطبي، إن المصاب، “كان ملقى (على الأرض) في الشارع، فاقد للوعي، ويعاني من إصابة اخترقت جسده، وقد قدمنا ​​له العلاج الطبيّ، وأجرينا له عمليات إنعاش، وتم نقله إلى المشفى في سيارة للعناية المركزة، بالتزامن مع عمليات الإنعاش، حيث كان في حالة حرجة”.

وفي سياق متصل، عمد أشخاص إلى إطلاق النار على سيارة ابن رئيس المجلس المحليّ في طوبا الزنغرية، وسام عمر، فجر اليوم، والتي كان يستقلّها ابناه، (17 و19 عاما).

وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة (كان 11)، إن المثلمين الذين أطلقوا النار، كانوا يحاولون قتل ابني رئيس المجلس، مشيرا إلى أن والدهما  مهددًا للغاية ويرافقه حراس أمن.

وأعلنت الشرطة في بيان أصدرته، بعد ظهر اليوم الأربعاء، أنه عند نحو الساعة 3 فجرا، ورد بلاغ عن إطلاق نار على سيارة نجل عضو بارز في مجلس طوبا الزنغرية، لافتا إلى أن السيارة تعرّضت لأضرار، دون وقوع إصابات.

وذكرت أن عناصرها وصلوا إلى مكان ارتكاب الجريمة، و”بدأوا في جمع النتائج، والمسح، لتحديد مكان المشتبه بهم في إطلاق النار، وشرعوا في التحقيق في ملابسات القضية”.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن ملثّمين، أطلقوا النار على سيارة كان فيها ابنا رئيس المجلس المحلي في البلدة.

وسبق أن أطلق مجرمون النار، من أسلحة رشاشة، على منزل رئيس المجلس.

ووصلت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربيّ منذ مطلع العام الجاري 2023، إلى 104 قتلى، بينهم 6 نساء، وشابّة، وطفلان.

وتشهد مدن الداخل المحتل سلسلة لا متناهية من أحداث العنف وجرائم القتل، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها في لجم الجريمة، وملاحقة عصابات الإجرام، وتقديم الجناة إلى القضاء.