بالفيديو: “جيلاتي غزة” فكرة مثلّجات بفوائد صحية.. وتعزيز قيم اجتماعية

رباب الحاج مصدر الإخبارية

في فكرة تعد الأولى من نوعها في قطاع غزة، انطلق مشروع “جيلاتي غزة” بغزة ليحقق فوائد صحية، ويعزز قيم اجتماعية كبيرة.

يقول محمد وشاح صانع الجيلاتي لدى مشروع “جيلاتي غزة”لشبكة مصدر الإخبارية :” أساس المشروع هو فكرة جيلاتي اجتماعي له دوافع اجتماعية وهو دعم الطبقة المهمشة والفقيرة في المجتمع ودعم الأطفال الصغار”.

ويوضح وشاح أن هناك نوعين من الجيلاتي التي يقوم بتصنيعها، الأول مبني على الحليب الطبيعي الطازج، والثاني مبني على الفواكه الطبيعية، مما يدعم فئة المزارعين بغزة قدر الإمكان.

ويتابع وشاح :”المواد  الطبيعية شيء مفيد خاصة الحليب بفوائده المعروفة، فنحن نحاول الحفاظ على القيمة الغذائية للمواد الطبيعية والبعد عن الأصباغ والنكهات والمواد الحافظة بشكل نهائي”.

ويبين صانع الجيلاتي أن شريحة كبيرة اتجهت لـ “جيلاتي غزة” لأنها من مواد طبيعية وأيضا من حبهم للفواكه، ويضيف :” لكن للاسف المجتمع غير معتاد على البوظة الطبيعية ولا يستطيع التفريق بين الطبيعية وذات الأصباغ والمواد الضارة”.

ويقدم وشاح نصيحة للأهل فيقول:” لا تهتموا بالألوان والأصباغ بل اهتموا بالمواد الغذائية المفيدة لصحتكم وصحة أبناءكم، منعاً لإصابتهم بالأمراض”.

“جيلاتي غزة” يحمل رسالتين

يشرح جبر وشاح رئيس مجلس إدارة جمعية تطوير المرأة الفلسطينية المحتضنة لمشروع “جيلاتي غزة” الهدف من المشروع ويقول:” لدينا هدفين من المشروع، الأول هو تصنيع منتج ذو مكونات طبيعية حفاظا على الصحة، والثاني هو نشر ثقافة التكافل الاجتماعي حيث يتبرع الطفل المقتدر بثمن علبة جيلاتي لطفل غير مقتدر على لائحة تبرعات في المحل”.

ويؤكد وشاح أن هناك إقبال كبير من المجتمع تجاه الفكرة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها قطاع غزة.

ويضيف :”لدينا نقطة بيع وباص خاص بالمشروع يحمل البوظة للمؤسسات، وهناك فاعلو خير يقومون بتغطية يوم توزيع مجاني في معهد أيتام أو رياض أطفال أو مناطق حدودية ويوزع جزء منه مجانا والآخر بأسعار رمزية”.

أخطار كبيرة للأصباغ!

تحذر روان أحمد أخصائية التغذية العلاجية من الأصباغ الصناعية التي تضاف للأطعمة لتعطي شكل أجمل وترتاح له العين، حيث أن أغلب المصنعين يستخدمونها من أصل صناعي ومواد بترولية غير صالحة للاستخدام البشري.

وتتابع أحمد :”هذه المواد مضارها كبيرة حيث أننا نأكل أول بأول مواد فيها أصباغ صناعية، والتي تؤدي بدورها لقلة النوم، فهذه الأصباغ تؤثر على الراحة”.

وتتحدث الخبيرة عن أثر هذه المواد على الأطفال بشكل خاص حيث تزيد النشاط لديهم وتقلل من الانتباه وتزيد حركتهم بشكل غير ملائم لعمرهم.

وتنصح خبيرة التغذية بالابتعاد عن الأصباغ التي يمكن أن تحفز الخلاليا السرطانية بالجسم، وتسبب الأمراض السرطانية والحسايية والأزمات التنفسية .

وتختم كلامها بالقول :”هناك طعام لا بد أن يكون ملون ولكن له بديل وهي الأصباغ الطبيعية كالفواكه والخضار المليئة بالألوان التي لا تضر بصحة الإنسان”.

احذروا البوظة الملونة بألوان غامقة!

ويتحدث د. حسن طموس مدير مركز تحليل الأغذية ومراقبة الجودة في جامعة الأزهر عن المواد المضافة المستخدمة في الأطعمة، ويقول أنها تستخدم لهدفين: إما لتحسينها وإطالة مدة صلاحيتها، أو لمشاكل تصنيعية.

ويشير د. طموس إلى أهم المواد المضافة للأطعمة بشكل عام وهي المواد الحافظة، والتي يجب أن تضاف بتركيزات معينة يجب ألا تزيد أو تقل، ويعد أهمها بنزوات الصوديوم التي لا ضرر منها إلا إذا كانت أكثر مما يسمح القانون، وهو غرام واحد لكل كيلو واحد، فإن زادت تعمل حساسية بالجسم.

أما عن المواد المضافة للبوظة يوضح خبير التغذية أن المادة الملونة تعد أبرز مكوناتها وهي الضارة فيها،  فكلها مواد كيميائية مصنعة، لذا يجب عدم الإكثار منها.

ويحذر طموس من البوظة الملونة بألوان غامقة كالبني الغامق والأزرق والأحمر الغامق، والتي تعد مسموحة ولكن معظمها مشكوك فيه حتى الآن.

وحول خطر المواد المضافة للبوظة يؤكد طموس أنها تؤثر على الجسم وتسبب الأمراض، وأن تراكماتها في الكبد والطحال تؤدي للإصابة بأمراض خطيرة على المدى البعيد.

ويتابع طموس:” لا أحد يستطيع الاستغناء عن البوظة سواء الكبار أو الصغار، فهي تحتوي مواد غذائية جيدة، ولكن أنصح بالتقليل منها والبعد عن الألوان الغامقة والتوجه نحو البوظة المصنوعة من مواد طبيعية”.