الرئيس عباس يُطلع وزير الخارجية المصري آخر مستجدات القضية الفلسطينية

رام الله – مصدر الإخبارية

أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ظهر اليوم الإثنين، وزير الخارجية المصري سامح شكري على آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، إضافة للجهود المبذولة سياسياً ودبلوماسياً لحشد الدعم الدولي للموقف الفلسطيني، الهادف إلى منع قيام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ خطط الضم.

جاء ذلك خلال استقبال عباس، لوزير الخارجية المصري سامح شكري، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.

وكان باستقبال الوزير المصري، وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وسفير مصر لدى دولة فلسطين عصام عاشور.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، إن “شكري أكد خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة الفلسطينية، الموقف المصري الداعم لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق”.

وتأتي زيارة شكري في ذروة حراك فلسطيني وعربي ودولي لمنع إسرائيل من تنفيذ مخطط ضم مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية.

ومن جانبه، أكد رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، أمس في اتصال هاتفي مع الرئيس، دعم بلاده ومساندتها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بقيادة سيادة الرئيس محمود عباس.

وجدد الرئيس المصري، التأكيد على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ونيل الشعب الفلسطيني استقلاله في دولته وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى رفض مصر لأية حلول أحادية الجانب تتعارض مع القانون الدولي، لأنها ستؤدي إلى تأجيج الصراع وخلق عدم الاستقرار في المنطقة.

وأشار السيسي، إلى أن مصر ستواصل جهودها مع الأطراف المعنية لتحقيق السلام على أساس الشرعية ومبادرة السلام العربية، مرحبا بالاتصالات الجارية بين حركتي فتح وحماس على طريق توحيد الموقف الفلسطيني، وصولا لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكدا استعداد مصر لمواصلة جهودها في هذا الإطار.

وقال الرئيس المصري، “لقد أوفدت وزير الخارجية سامح شكري ليؤكد لكم الموقف المصري الثابت تجاه فلسطين، والاستماع لمواقفكم الحكيمة، وتقديم الدعم الكامل للموقف الفلسطيني”.

بدوره، أعرب الرئيس عباس عن تقديره الكبير للموقف المصري، مشيرا إلى أن هذه المواقف المبدئية ليست غريبة عن مصر الشقيقة التي تقف دوما إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأكد عباس استعداد دولة فلسطين لتحقيق السلام على أساس الشرعية الدولية، وبرعاية الرباعية الدولية، ومشاركة دول أخرى، مشيرا إلى أن ذلك يستدعي أولا وقف خطط الضم الإسرائيلية.

وأضاف عباس، انه في حال قيام إسرائيل بتنفيذ خطط الضم، سيكون عليها تحمل مسؤولياتها كاملة كقوة احتلال، منوها إلى أهمية المواقف العربية والدولية المساندة لمنع الضم، مقدرا الجهود التي بذلتها وستبذلها مصر لمنع الضم الذي سيتسبب في حال تنفيذه بعواقب وخيمة على المنطقة، وعلى العلاقات العربية مع دولة الاحتلال.

وبدوره، أكّد الملك عبدالله الثاني، خلال اللقاء، موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد الملك، بحسب ما نقلته وكالة “بترا” الرسمية، على أن أي إجراء إسرائيلي أحادي الجانب لضم أراض في الضفة الغربية، أمر مرفوض، ومن شأنه تقويض فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وجرى خلال اللقاء التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن ومصر، حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالحهما ويخدم قضايا الأمة العربية.

وتوجه وزير خارجية مصر سامح شكري، اليوم الأحد، إلى العاصمة الأردنية “عمان”، على أن يزور مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة في وقت لاحق، لبحث آخر المستجدات الإقليمية.