حالة من التوتر والغليان في صفوف الأسرى داخل سجن ريمون

القدس المحتلةمصدر الإخبارية

شهد سجن “ريمون” حالة من التوتر والغليان في صفوف الأسرى ، وذلك بعد قامت قوات الوحدات الخاصة التابعة لمفوضية سجون الاحتلال صباح اليوم الإثنين، اقتحام قسم (5)، وتنكيل بأسرى وشرعت بعمليات تفتيش، طالت أربع غرف.

وأفاد نادي الأسير، في بيان عممه على وسائل الإعلام أن الاقتحام هو الثاني الذي يتعرض له الأسرى خلال أيام، بعد عملية اقتحام واسعة جرت بحق الأسرى في سجن “عوفر”، وأشار إلى أن حالة من التوتر تسود الأقسام في سجن ريمون، إثر عمليات الاقتحام المتكررة.

وتأتي عمليات الاقتحام رغم تفشي فيرس كورونا بين جنود الاحتلال، وفي ظل الإهمال الطبي الذي يتعرض له الأسرى من قبل إدارة السجون قبل وأثناء الجائحة.

وصعدت إدارة سجون الاحتلال من عمليات الاقتحام والقمع بحق الأسرى، وكان ذروتها بداية العام الماضي 2019، حيث شهد أعنف عمليات القمع منذ سنوات.

ويمارس الاحتلال كل أصناف التعذيب النفسي والجسدي بحق الأسرى، وتتبع معهم سياسة الإهمال الطبي بهدف قتلهم ببطء، وإذلالهم وإجبارهم على تنفيذ أوامر إدارة السجن، والقضاء على أي مظاهر احتجاج ولفرض سياسة الأمر الواقع عليهم.

وتعتبر وحدة “نخشون” من أقوى وأكبر الوحدات العسكرية الإسرائيلية، وشكلت خصيص لإحكام السيطرة على السجون وقمع الأسرى.

ويوجد في كل سجن ومعتقل على حده فرقة خاصة من تلك الوحدات، تعمل على مدار ساعات اليوم دون توقف أو انقطاع وهذه الفرقة بمقدورها اقتحام الغرف وقمع الأسرى، ليلاً أو نهاراً.

وخلال عمليات الاقتحام تعتدي تلك القوات بالضرب المبرح على الأسرى وتبعثر محتويات الغرف وتسكب جميع المواد على بعضها كالقهوة مع الشاي والسكر ومعجون الأسنان فوق ملابس الأسرى، كما يتم مصادرة ما تبقى من مواد الكانتينا التي اشتراها الأسرى من أموالهم الخاصة، وأحيانا يتم مصادرة الأدوات الكهربائية.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال قرابة 4700 أسير، بينهم 541 أسيرا محكومون بالمؤبد منهم الأسير عبد الله البرغوثي صاحب أعلى حكم ومدته 67 مؤبدا.

ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين نحو 400 أسير، في حين بلغ عدد الأسرى المرضى قرابة 700 أسير، منهم 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، و10 على الأقل مصابون بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة.