الاحتلال يعتقل مدير مخابرات محافظة القدس

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، مدير مخابرات محافظة القدس العميد جهاد الفقيه، من بلدة قطنة.

وأفاد شهود عيان، لـ”وفا”، بأن قوات الاحتلال أقامت حاجزاً طياراً على شارع نفق بلدة بدو شمال غرب القدس، واعتقلت العميد الفقيه أثناء عودته إلى منزله، بعد تفتيش مركبته.

وفي ذات السياق اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الأحد، محافظ القدس عدنان غيث.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال داهمت منزل المحافظ غيث في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، وفتشته، وعبثت بمحتوياته، قبل اعتقاله.

يذكر أن المحافظ غيث اعتقل من قبل قوات الاحتلال أكثر من 17 مرة منذ توليه منصبه محافظا للقدس، كما تمنعه من دخول الضفة العربية، بذريعة تواصله مع القيادة الفلسطينية.

ومنذ أن احتلت إسرائيل مدينة القدس عام 1967م، لم تدخر جهدا للسيطرة عليها وتغيير معالمها العربية الفلسطينية، بهدف تهويدها، وقد استخدمت لأجل ذلك الكثير من الوسائل والأساليب، وقامت بالعديد من الإجراءات ضد المدينة وسكانها، حيث كان الاستيطان أهم الوسائل لتحقيق هدف إسرائيل الأساسي تجاه مدينة القدس المحتلة.

فيما يلي أبرز الأساليب التي عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى استخدامها بهدف تهويد مدينة القدس، وتفريغها من سكانها المقدسيين:

التوسع الاستيطاني ومصادرة الأرض

سعت “إسرائيل” خلال العقود الماضية إلى استكمال مخططها الاستيطاني الهادف للسيطرة الكاملة على مدينة القدس، وعملت على تحقيق ذلك من خلال توسيع ما يسمى بحدود القدس شرقاً وشمالاً، وذلك بضم مستوطنة “معاليه أدوميم” التي يقطنها حوالي 35 ألف مستوطن، كمستوطنة رئيسية من الشرق، إضافة إلى المستوطنات العسكرية الصغيرة المنتشرة في المدينة.

وأدت السياسة التي اتبعتها “إسرائيل” إلى مضاعفة عدد المستوطنين، وفي نفس الوقت قللت نسبة السكان الفلسطينيين الذين يشكلون ثلث سكان القدس.

ولتحقيق ذلك اعتمد الاحتلال الإسرائيلي سياسة مصادرة الأراضي المملوكة للفلسطينيين من أجل توسيع مستوطناته، وقد تم خلال العقود الماضية مصادرة الآلاف من الدونمات في القدس ومحيطها ومازالت هذه السياسة متبعة من قبل الاحتلال.

وبلغ عدد المستوطنات في القدس 29 مستوطنة، تنتشر على شكل تجمعات استيطانية مكثفة تتخذ الشكل الدائري حول المدينة وضواحيها ممثلة بمراكز استيطانية كبيرة المساحة.