إيران تعيد فتح سفارتها في العاصمة السعودية الرياض

وكالات-مصدر الإخبارية

أفادت وسائل إعلان سعودية بإعادة إيران فتح سفارتها في الرياض، اليوم الثلاثاء، بعد نحو ثلاثة أشهر من الإعلان المفاجئ عن اتفاق بين أبرز قوتَين إقليميتَين في الخليج على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة استمرّت سبع سنوات.

وكانت طهران والرياض قطعتا علاقاتهما عام 2016 بعد هجوم متظاهرين في الجمهورية الإسلامية على البعثات الدبلوماسية السعودية، على خلفية إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.

وذكرت وسائل الاعلام أن المراسم أقيمت بمشاركة ممثلين من وزارتي الخارجية السعودية والإيرانية، منهم نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية، علي رضا بيكدلي، والقائم بالأعمال الإيراني حسن زارنيغار.

ومن الجانب السعودي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية، علي اليوسف.

وأكد مسؤول إيراني أن “السفارة الإيرانية لدى الرياض بدأت أعمالها رسميًا”.

وتزامن إعادة الافتتاح مع زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى السعودية، والتي تهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع الدولة الغنية بالنفط بينما تقوم السعودية بالتقرّب أكثر من خصوم الولايات المتحدة.

اقرأ/ي أيضا: الصناعة الإيرانية تعلن عن بدء التبادل التجاري بين إيران والسعودية

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قد أكد أمس، الإثنين، في بيان، أنه “سيُعاد الثلاثاء والأربعاء رسميا فتح سفارة إيران في الرياض والقنصلية الإيرانية في جدّة ومكتب ممثل إيران لدى منظمة التعاون الإسلامي”.

والشهر الماضي، أفادت صحيفة “إيران ديلي” الحكومية التي تصدر باللغة الإنجليزية، أن طهران “عيّنت الدبلوماسي الرفيع المستوى علي رضا عنايتي، سفيرًا جديدًا في السعودية”. غير أنّ هذا التعيين لم يُعلن رسميًا من قبل وزارة الخارجية.

وأعيد اليوم فتح مبنى السفارة الإيرانية السابق الذي كان مغلقًا لسنوات بعدما تمّ ترميمه بالكامل مؤخرًا، وذلك بعد أن تبادل البلدان في نيسان(أبريل) الماضي، زيارة لوفدين فنيين من أجل بحث مسألة إعادة فتح السفارات.

وتستأنف البعثة عملها في مقرها القديم في الحي الدبلوماسي بالرياض، قرب السفارة السورية التي من المقرر إعادة فتحها قريبا مع إعلان الرياض والنظام في دمشق، الشهر الماضي، عودة بعثاتهما الدبلوماسية للعمل.

ولم تؤكّد السعودية بعد موعد إعادة فتح سفارتها في طهران أو اختيارها لسفير.

وفي العاشر من آذار(مارس) الماضي، توصّلت إيران والسعودية إلى اتفاق برعاية الصين من أجل إعادة فتح سفارتيهما وتنفيذ اتفاقات تعاون اقتصادي وأمني موقّعة منذ أكثر من عشرين عامًا.

وقد تلقّى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، دعوة لزيارة السعودية، بحسب طهران، بينما أعلنت إيران أنّها دعت العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، لزيارة إيران.