وكالات – مصدر الإخبارية
أعرب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، اليوم الأحد، عن قلق المنظنة الدولية الكبير حيال استمرار الأزمة المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” وعدم إيجاد حلول لها.
وقال منصور في مقابلة إذاعية: “إنّ الأزمة المالية لدى “أونروا” قد تصل إلى ذروتها في أيلول (سبتمبر)، وفي الأشهر الأربع الأخيرة من نهاية العام؛ لأنهم لم يتمكنوا من إيجاد مبالغ جدية وكبيرة جديدة لتلبية العجز الذي يلوح في الأفق”.
وأشار إلى أنّ سبب عجز “أونروا” في سد الأزمة المالية، يرجع إلى زيادة عدد اللاجئين، وغلاء الحاجيات والأدوية، بسبب الظروف الدولية.
ولفت إلى حاجة الوكالة إلى مبالغ ضخمة، لأنهم لم يتمكنوا حتى الآن من توفير هذه المبالغ، معربًا عن أمله من بعض الدول بما فيها دول عربية لأخذ مواقف وتبرعات جديدة سخية، قد تساعد في تغطية هذا المبلغ، مشيرًا إلى أنّ ذلك ليس محسومًا بشكل إيجابي.
وأوضح، أنّ “هذه الأزمة المالية مزمنة للاجئين، ويجب أنّ نبحث عن طرق لتوفير مبالغ مستدامة”، مُضيفًا “إنّ عملنا في العام المنصرم كان بالاعتماد على اقتطاع مبلغ بسيط، من ميزانية الأمم المتحدة، لتقديمها بشكل منتظم لوكالة الغوث، مع استمرار التفاوض على زيادة حجم هذه المساعدة”.
ونوّه منصور إلى أنّ خطوة الاقتطاع ليست بسيطة، كون الذين يدفعون مبالغ كبيرة كجزء من اشتراكاتهم للأمم المتحدة، هم المعنين بدفع المبالغ الإضافية من الميزانية، مُبيّنًا أنّه “في عدم موافقة الدول التي لم تدفع مبالغ كبيرة، لن نستطيع أنّ نعتمد قرار يلبي هذه المبالغ المطلوبة”.
وأضاف: “الأزمة المالية لـ “أونروا” هي قضية صراعية، وسيستمر العمل بشأنها، بهدف إقناع أكبر عدد من الدول للتبرع للاجئين، تزامنًا مع عمل “أونروا” على توثيق الانتهاكات الإسرائيلية، التي تتمثل ببناء بؤر استيطانية جديدة، وذلك عبر الرسائل التي يتم إرسالها بشكل منتظم وأسبوعي، للأمين العام، ورئيس الجمعية العامة، لتصبح وثائق رسمية من وثائق الأمم المتحدة”.
اقرأ/ي أيضاً: دائرة اللاجئين بالشعبية تستنكر تجديد الاتفاق الإطاري الخاصة بأونروا