مزهر يحمل المؤسسات الدولية عدم القيام بمسؤولياتها تجاه الأسرى

غزة-مصدر الإخبارية

قال عضو اللجنة المركزيّة العامة للجبهة الشعبيّة ماهر مزهر: إننا” نقف اليوم أمامَ مقرّ المفوّض السامي لحقوق الإنسان لنوجّه رسالة غضبٍ إلى هذه المؤسّسات الدوليّة الصامتة والمتواطئة أمام ما تتعرّض له الحركة الوطنيّة الأسيرة من سياسات قمعٍ وتنكيلٍ مبرمجةٍ وممنهجة، خاصّةً الأسرى المرضى الذين يتعرّضون لسياسة الإهمال الطبي التي أصبحت أداةً من أدوات القمع الصهيونيّة بقيادة المجرم بن غفير، فهذه السياسةُ التي تسبّبت في تدهور الوضع الصحي للأسير القائد والمفكّر وليد دقة “أبو ميلاد”، الذي طرأ عليه تدهورٌ خطيرٌ في أوضاعه الصحيّة، الذي يقبع في مسلخ عيادة الرملة، أحد مسالخ الاحتلال سيئ الصيت والسمعة”.

ونظّم مركز حنظلة للأسرى والمحرّرين ومؤسّسة مهجة القدس، اليوم الأحد، وقفةَ دعمٍ وإسنادٍ للأسير القائد المفكّر وليد دقّة، وذلك في إطار الحملة الدوليّة لإنقاذ الأسير دقّة، التي أطلقها مكتبُ الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين.

وشارك في الوقفة التي نُظّمت أمام مقرّ المندوب السامي لحقوق الإنسان في مدينة غزّة، قيادةُ الجبهة الشعبيّة في محافظة غزة، وحشدٌ من الرفاق وممثّلي القوى الوطنيّة والإسلاميّة، حيث رفعوا صورًا للأسير دقّة، وردّدوا الشعارات التي تُطالب بحرّيّته وإطلاق سراحه من سجون الاحتلال.

اقرأ/ي أيضا: الهيئة المستقلة تحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير وليد دقة

وأضاف مزهر: “تعرّض القائد أبو ميلاد لانتكاساتٍ صحيّةٍ خطيرةٍ؛ نتيجةَ معاناته من مضاعفات عمليّةٍ جراحيّةٍ لاستئصال رئته اليمنى، نتيجةَ سياسة الإهمال الطبي الذي عانى منها على مدار سنوات الاعتقال الطويلة دون تقديم الحدّ الأدنى من الرعاية الصحيّة أو توفير التشخيص والدواء اللازم، واكتفاء الاحتلال بالمضادات الحيوية والمهدئات، في غيابٍ تام للمؤسّسات الدولية، ومنها الصليب الأحمر في متابعة هذا الوضع الصحي الخطير، فلا يوجد حتى الآن متابعةٌ جديّةٌ للحالة الصحية للقائد وليد، من إدخال طاقمٍ طبيٍّ متخصّصٍ لإجراء فحوصاتٍ عاجلةٍ للقائد وليد وتشخيص حالته الصحية، وتوفير العلاجات اللازمة، أو الضغط على الاحتلال لنقله إلى مستشفًى خاصٍّ تتوفّر فيه كل أشكال الرعاية الصحية”.

وأشار إلى أن ذلك يجري فيما يتعرّض عددٌ من قادة الحركة الأسيرة لحملة استهدافٍ وسياسةٍ انتقاميّةٍ ممنهجة، ومنهم الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق القائد أحمد سعدات ورفيقيه عاهد أبو غلمى ووليد حناتشة، في ظل حالة غليان داخل معتقلات الاحتلال كافةً، جرّاء سياسات الاحتلال الفاشية، وهذه الجرائم الممنهجة بحق الأسير المريض القائد وليد دقة هي انتهاكٌ خطيرٌ للأعراف والمواثيق الدولية وللقانون الإنساني الدولي الذي يؤكّدُ على ضرورة توفير العناية والرعاية الصحية اللازمة للمرضى”.

وحمّل المؤسسات الدولية وفي المقدمة منها مؤسسات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والصليب الأحمر مسؤولية عدم القيام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأسرى من سياساتٍ صهيونيةٍ إجرامية، وخصوصًا الأسير القائد والمفكر وليد دقة، حيث كان يجب على هذه المؤسسات على الأقل أن تضغط باتجاه توفير العلاج الطبي المناسب، أو جلب أطباء مختصين لعلاج القائد وليد، ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي، أصبحت هذه المؤسسات عبئًا على الشعب الفلسطيني، ولا فائدة ولا مبرر لوجودها”.

ودعا أحرار العالم إلى التحرك العاجل من أجل تشكيل حالة ضغط على المؤسسات الدولية لحثها على التدخل الجدي للضغط على الاحتلال لإنهاء معاناة الأسير القائد وليد دقة والافراج الفوري عنه، ولننتفض جميعًا من خلال انتفاضةٍ شعبيةٍ عارمةٍ ضد العدو الصهيوني، تحت عنوان (تحرير الأسرى المرضى من براثن سياسة الإهمال الطبي والإعدام البطيء)، ويجب أن يعيش هذا العدو الصهيوني بحالة استنزاف وضغط متواصلين حتى يرضخ لمطالب شعبنا بوقف سياسة الإهمال الطبي والإعدام البطيء بحق أسرانا”.

 

مركز حنظلة وليد دقة