تعليق القسائم الشرائية يُنذر بتعميق معاناة آلاف الأسر الفقيرة في غزة

صلاح أبو حنيدق -خاص شبكة مصدر الإخبارية:

صدم المواطن محمد الفاخوري بوصول رسالة إلى هاتفه النقال تفيد بتعلق حصوله على المساعدات الغذائية التي تتلقاها أسرته (القسائم الشرائية) من برنامج الأغذية العالمي (WFP).

ويستفيد من برنامج القسام الشرائية قرابة 230 ألف شخص في قطاع غزة من غير اللاجئين يصنفون ضمن قائمة الأسر الفقيرة بإجمالي 39 ألف أسرة، يضاف إليهم 150 ألفاً في الضفة الغربية بواقع 25 ألف أسرة.

ويقول الفاخوري، إن “وقف القسيمة الشرائية من شأنه زيادة معاناة أسرته خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة”.

ويضيف الفاخوري لشبكة مصدر الإخبارية إنه “لا يعلم كيف سيكون قادراً على توفير حاجات أسرته لاسيما وأن القسيمة الشرائية كانت تسد الجزء الأكبر من حاجات أسرته”.

ويشير الفاخوري، إلى أنه “يشعر بحسرة خاصة وأنه قدم للحصول على مساعدات من برامج أخرى دون جدوى”.

إلى ذلك يصف المواطن محمود الدالي “بالفاجعة” مبيناً أنها ستنعكس سلباً على حياة أسرته المكونة من تسعة أفراد.

ويقول الدالي لمصدر الإخبارية إن “دخله الشهري لا يمكنه من توفير لقمة العيش لأبنائه خاصة وأنه يعيش في منزل بالإيجار، وبالكاد يُسير أمور حياته في المنزل”.

ويتابع أنه “يتلقى مساعدة القسيمة الشرائية منذ عام 2009، ووقفها يعتبر حسرة لجميع الفقراء في غزة”.

ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بلغت نسبة الفقر في قطاع غزة 65% العام الماضي 2022 حوالي 65% ارتفاعاً من 59% في العام السابق له.

ويُمكّن مشروع القسائم الشرائية الأُسر المسجلة لديه من استلام المواد الغذائية بشكل مباشر من المحلات التجارية المشاركة في المشروع في محيط أماكن سكناهم، على مستوى محافظات قطاع غزة والضفة الغربية.

من جهته، أرجع سامر عبد الجابر مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، إلى محدودية الموارد المتوفرة، مبيناً أن القرار يعتبر مؤلماً للأسر لكن الخيارات محدودة.

وأكد أن برنامج المساعدات سيتوقف عن تقديم القسائم إلى الفلسطينيين في الأول من حزيران (يونيو) المقبل لحوالي 200 ألف أسرة.

وفي السياق حذر المختص الاقتصادي ماهر الطباع، من أثار القرار على الأسر الفقيرة في القطاع، منوهاً إلى أنه سيساهم في تعميق أزمة الفقر.

وقال الطباع في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن قرارات وقف البرامج الدولية من شأنها ترك عشرات آلاف الأسر دون مصادر دخل، وبشكل خاص في غزة، التي يعاني أهلها من أزمات متفاقمة منذ سنوات.

وشدد على أن 80% من سكان غزة بحاجة عاجلة إلى تقديم مساعدات إغاثية عاجلة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي يتعرضون لها، وسياسات الحصار القائمة على التضيق وإغلاق المعابر من وقت لأخر.