تداعيات مسيرة الأعلام.. سيناريوهات مفتوحة على كافة الاحتمالات

استنفار بالقدس وغزة العنوان العريض للرد

خاص – مصدر الإخبارية 

تتجه الأنظار اليوم الخميس، إلى القدس المحتلة، حيث ينظم آلاف المستوطنين مسيرة استفزازية جديدة تحمل مسمى “مسيرة الأعلام”،التي طالما كانت سبباً مباشراً لاشتعال الأحداث والصراع في المدينة المقدسة وتمدد منها إلى غزة والضفة.

تتوالى ردود الأفعال الفلسطينية والتحذيرات من تجاوز “خطوط حمراء” خطتها فصائل المقاومة خلال هذه المسيرة، وتتسارع معها الوساطات الدولية، في محاولة لكبح جماح أي مواجهة محتملة بين طرفي النزاع الأزلي.

وفي هذا الصدد، قال المختص في الشأن الإسرائيلي، سعيد بشارات: إن “السيناريوهات فيما يتعلق بمسيرة الأعلام مفتوحة على كافة التوقعات، لأن هناك مسيرات ضخمة ستخرج في القدس وأحيائها الشرقية محاولة لإثبات سيطرتهم على البلدة القديمة والأماكن المقدسة فيها، وجميع التوقعات تتجه إلى تصاعد الأحداث”.

وأضاف بشارات في حديث خاص لمصدر الإخبارية أن “التجهيزات الأمنية لدى الاحتلال على ضخامتها، لا يتوقع أن تغطي أعداد المستوطنين الذين سيخرجون في هذه المسيرة، وبالتالي التأثير على مدى سيطرتهم على منع اشتعال مواجهات ناجمة عن أفعالهم الاستفزازية خاصة في ساعات المساء”.

وأشار إلى أن “الجميع يتوقع أن يكون حدث كبير يأتي كرد على هذه المسيرة الاستفزازية، كإطلاق الصواريخ أو تنفيذ عمليات، وهذا ما يتوقعة الجهاز الأمني الإسرائيلي بعد تفعيلة منظومة القبة الحديدية ومقلاع داوود تأهباً لأي صاروخ يطلق من قطاع غزة أو من الشمال المحتل”.

من جانبه، قدّم الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل، لمصدر الإخبارية توقعاته وتحليله لما يمكن أن تؤول إليه الأحداث اليوم في القدس المحتلة.

وقال عوكل: إن “حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو تشن حرب متواصلة على الضفة الغربية والقدس، وتريد أن تحسم الصراع، لذلك تظهر بأقصى درجات الفاشية والقمع، ومن خلال مسيرة الأعلام تريد الحكومة أن تقدم صورة على أنها تقصد بسط سيطرتها على القدس وأن الفلسطينيين ليسوا أكثر من جامعات شغب يمكن التغلب عليهم”.

وأكد عوكل على أن “إسرائيل”  لن تنجح في أن تكرس هذه الصورة ولن تنجح هذه الصورة، مهما كانت، في أن تنقذ حكومة نتنياهو من الأزمة العميقة التي تمر بها دولة الاحتلال.

وأضاف عوكل أن ردود الفعل على ما يجري في القدس لا تقتصر على الفلسطينيين إنما تتسع لتشمل الكل العربي والكل المسلم وأيضا المجتمع الدولي، لذلك يستحيل أن تؤسس “إسرائيل” من خلال هذه المسيرة لحقبة جديدة أو مرحلة جديدة.

وفي السيلق، كشف مصدر فصائلي كبير، مساء اليوم الأربعاء لشبكة مصدر الإخبارية، أن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ستكون بالمرصاد للاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين حال تجاوزوا الخطوط الحمراء خلال مسيرة الأعلام المقررة غداً الخميس.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن المقاومة الفلسطينية تراقب وتتابع تطورات الأحداث في مدينة القدس عن كثب وستكون بالمرصاد ولن تسمح باستباحة المسجد الأقصى من قبل المستوطنين المتطرفين.

وأضاف المصدر لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الأساس سيكون الاعتماد على أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل عام 1948 لمنع أي انتهاكات بحق الأقصى، لكن المقاومة لن تسمح للاحتلال بتجاوز الخطوط الحمراء”.

وأشار المصدر إلى أن “هناك عدة خطوط حمراء لن يسمح للاحتلال والمستوطنين بتجاوزها أبرزها استباحة المسجد الأقصى والسماح بالرقص في باحاته، واسقاط عدد كبير من الشهداء حال اندلاع مواجهات، واستخدام القوة المفرطة ضد المرابطين والمساس بكرامتهم”.

يذكر أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة رصدت نحو 3 آلاف جندي لتأمين “مسيرة الأعلام” ا والتي تأتي تزامناً مع ذكرى احتلال القدس.

اقرأ/ي أيضاً: بن غفير يوعز بإزالة العلم الفلسطيني من مدينة القدس