برلمان جمهورية كوبا يدين مخططات الضم الإسرائيلية

هافانا مصدر الإخبارية

أدانت لجنة العلاقات الدولية في الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية (البرلمان) في جمهورية كوبا بشدة مخططات الاحتلال التي تحظى بدعم حكومة الولايات المتحدة الاميركية وتهدف بشكل غير واضح إلى ضم جزء من الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، في خرق سافر لميثاق الامم المتحدة وللقانون الدولي .

ورفضت اللجنة بحزم هذه الإستراتيجية غير المقبولة والتوسعية والاستعمارية للاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، اضافة الى خرق كل ما تنص عليه قرارات الامم المتحدة ذات الصلة وتجهض كافة الجهود الدولية الهادفة منذ سنوات كثيرة الى انهاء الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي .

وعبرت عن عميق قلقها من الآثار الضارة التي ستلحق بالسلام والأمن الاقليميين والدوليين جراء فرض هذه المخططات لدولة إسرائيل .

وحثت كل البرلمانيين على الاصعدة المحلية والإقليمية والدولية والمجتمع الدولي بشكل عام، على إدانة هذه السياسات العدوانية وهذه الممارسات الاستعمارية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وطالبت دولة إسرائيل بإنهاء إحتلالها للاراضي الفلسطينية وإحترام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالوضع في الشرق الأوسط، بما فيها المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وأكدت دعمها الثابت واللامحدود لحل شامل وعادل ودائم للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي على قاعدة حل الدولتين، الذي سيمكن الشعب الفلسطيني من تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على حدود ما قبل عام ١٩٦٧م وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان أكثر من مئة برلماني فرنسي من كل التوجهات السياسية، دعوا اليوم الأربعاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى الاعتراف بدولة فلسطين وإلى فرض عقوبات دولية على مشروع الحكومة الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وقال النائب أوبير جوليان لافيريير، من مجموعة “بيئة ديموقراطية تضامن” (أو. دي. إس) المنبثقة عن الجناح اليساري من الحزب الرئاسي خلال مؤتمر صحفي “ينبغي تشكيل تعبئة شديدة لمواجهة هذا المشروع الخطير على الفلسطينيين وإسرائيل وعلى السلام في الشرق الأوسط”.

وأوضح البرلمانيون في مقال في صحيفة “لوموند” مؤخرا “بمواجهة هذا التهديد الآني، ندعو إلى اعتراف الدول الـ27 أعضاء الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين. وإذا لم يتحقق ذلك، فبإمكان فرنسا القيام بهذا الاعتراف بشكل أحادي”.

وبحسب ما نقلته “فرانس 24″، قال جوليان لافيريير الذي يقف خلف هذه المبادرة وهو نائب رئيس مجموعة “فرنسا-فلسطين” للدراسات “اليوم لم يعد الوضع القائم ممكنا”. وأضاف أن “دولة فلسطين المزمعة تتحول إلى “بانتوستان”، في إشارة إلى معازل للسود اقيمت في عهد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

وتابع لافيريير “يجب الاعتراف بدولة فلسطين على غرار ما قامت به أكثر من مئة دولة في العالم وعشر دول أوروبية، لأن الاستيطان يحظره القانون الدولي وإن كانت هذه ليست الانتهاكات الأولى للقانون الدولي التي ترتكبها إسرائيل”.