صواريخ المقاومة قرية دير ابان

دير ابان.. قرية فلسطينية طالتها حمم صواريخ المقاومة

تقارير-مصدر الإخبارية

لليوم الخامس على التوالي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية، قصف المستوطنات برشقات صاروخية، أسفرت عن مقتل مستوطن في مستوطنة “رورحوفوت” الواقعة جنوب مدينة “تل أبيب” في الداخل المحتل، كما وصلت الصواريخ لمستوطنة بيت شيمش بالقدس المحتلة.

وما بين القصف الإسرائيلي ورد المقاومة بعمق الداخل المحتل وصولاً إلى تل أبيب، برزت أسماء مستوطنات بُنيت على قرى فلسطينية هجر أهلها منذ عام النكبة 1948، وهذه المرة نسلط الضوء على مستوطنة “بيت شيمش” الواقعة إلى الغرب من مدينة القدس المحتلة.

وبيت شيمش هي مدينة في فلسطين المحتلة، تعني بيت الشمس، المقاومة على قرية دير ابان المهجرة غرب مدينة القدس، تأسست كمستوطنة يهودية في فلسطين عام 1950.

وتقع مستوطنة بيت شيمش إلى الغرب من مدينة القدس، ويبلغ عدد سكانها قرابة 80,600 نسمة، كما تبلغ مساحتها 34.2 كم2.

كما تقع المستوطنة في موقع تاريخي، حيث بالقسم الذي استولت عليه “إسرائيل” أثناء النكبة عام 1984، بعد أن كانت أحد مواقع الجيش المصري في حرب 1948.

وعلى بعد 25 كيلومترا غرب القدس، طُمست جميع معالم القرية، فلا لافتات تدل عليها ولا بقايا واضحة لركام البيوت التي هدمها الاحتلال بعد تهجير أهلها عام 1948.

وتعد القرية المهجرة من أكبر قرى مدينة القدس المهجرة بمساحة تصل إلى 23 ألف دونم، بنى عليها الاحتلال مستوطنات محسياه وبيت شيمش ويشعي وتسورعاه.

وبُنيت دير أبان على تل كبير محاط بوديان واسعة في جنوبها وشمالها أبرزها “وادي فطين” و”عليين” و”الصرار”، واشتهرت بجبل المشار الذي يحمل ذكريات كثيرة لدى أهل القرية الذين كان يعمل معظمهم في الزراعة وقطاع الخدمات والنقل. ينحدر الستيني عودة من حمولة بني هُذيل إحدى أبرز الحمائل الأربعة في القرية، وهي الوعرة والكراملة والدعامسة.

اقرأ/ي أيضا: “روحوفوت”.. مستوطنة وصلتها صواريخ المقاومة كاشفة الستار عن تاريخها

يقول يوسف عودة “أبو فراس” في تصريحات سابقة لقناة الجزيرة إن:” دير أبان كانت من أواخر القرى التي سقطت إبان النكبة، حيث دخلتها دبابات جيش الاحتلال في أكتوبر/تشرين الأول 1948، بعكس القرى التي احتلت معظمها العصابات الصهيونية في مايو/أيار”.

ويعزو عودة التأخر في احتلال البلدة إلى استبسال أهلها في الدفاع عنها، حيث خاضوا وحدهم العديد من المعارك، بعد جمع ثمن السلاح من عائلات القرية وتمركزهم في استحكامات عسكرية تركزت في وادي عليين أحد وديانها، ويذكر عودة أن رصاصة اخترقت وجه والده حمّاد عودة أثناء قتاله في خندق استحكام رقم 4.

وهجرت عائلة عودة إلى مخيم قلنديا شمال القدس بينما تشتت أهل القرية البلغ عددهم 2400 نسمة إبان النكبة إلى مخيمات بيت لحم جنوب القدس، ويتركز معظمهم اليوم في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث يلقبون بالدياربة نسبة إلى قريتهم.

ولم يكتف الاحتلال بتهجير أهل قرية دير أبان وهدم بيوتهم بل نبش أيضا قبورهم بحثا عن الذهب الذي ظن أن أهل القرية كانوا يخفونه في قبور موتاهم.

كما كانت القرية تحتوي على مسجد عرف باسم “العمري” ومدرسة ابتدائية حتى الصف الرابع، ومقام لولي صالح، لكنها أمست اليوم ركام حجارة لا يهتدي إليها الزائر.

 

 

 

 

 

Exit mobile version