صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:
أغلق الدولار الأمريكي تداولاته الأسبوعية مقابل الشيكل الإسرائيلي، أمس الجمعة، على ارتفاع ليتداول عند 3.67 شيكلاً.
ويأتي ارتفاع الدولار وانخفاض الشيكل نتيجة عدة عوامل رئيسة تتعلق بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، واستمرار تداعيات الأزمة الداخلية في إسرائيل بشأن الإصلاحات القضائية.
وقال الخبير المالي محمد سلامة إن “استمرار العدوان الإسرائيلي يؤثر على البيئة الاستثمارية في إسرائيل خاصة الجزئي المتلقة بالأموال الخارجية إلى جانب شلل القطاع الاقتصادية والحياة اليومية”.
وأضاف سلامة في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “العدوان على غزة يضاف إلى انقسام داخلي إسرائيلي يتعلق بتوجهات حكومة بنيامين نتنياهو لإقرار الإصلاحات القضائية التي تثير قلق رؤوس الأموال الخارجية ورغبتها في الاستثمار في إسرائيل”.
وأشار سلامة إلى أن “الانقسام الداخلي بشأن الإصلاحات يعتبر العامل الأول في التأثير على قيمة العملة الإسرائيلية، يتلوه حالياً تداعيات العدوان على غزة، كون المستثمرين يدركون جيداً أن جولة القتال الحالية ستنتهي عاجلاً أم أجلاً”.
وأكد أن المواجهة الحالية بين غزة وإسرائيل غير غائبة عن الاقتصاد الإسرائيلي والحياة اليومية من خلال أثارها السلبية على جيوب الإسرائيليين وقطاعات السياحة والمواصلات والتعليم، وانتظام أعمالها بشكلها الطبيعي.
ولفت إلى أن تحذيرات وكالة ستاندرد اند بورز (S&P) بشأن وجود مخاطر ناتجة عن التصعيد الداخلي والخارجي تحيط بتصنيف إسرائيل الائتماني شكلت عاملاً ضاغطاً على الشيكل على الرغم من إعلان الوكالة أمس الجمعة عدم تغيير التصنيف وأبقته عند مستقر AA-.
وشن الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي الموافق التاسع من مايو (أيار) 2023، فيما ردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق رشقات صاروخية على المستوطنات ومدن الجنوب والمركز، ما تسبب بحالة من شبه الشلل التام في أنحاء واسعة في إسرائيل.
وتصل تكلفة كل يوم قتال يخوضه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة حوالي 200 مليون شيكل يومياً وفقاً لوسائل إعلام عبرية، ناهيك عن خسائر أخرى تتعلق بالأضرار في المباني والبنى التحتية نتيجة قصف المقاومة الفلسطينية للمدن المحتلة، وتعطل الأنشطة الاقتصادية والحياة العامة.
اقرأ أيضاً: الوقت لصالح المقاومة.. هل توقف حكومة الاحتلال العدوان قبل مسيرة الأعلام؟