المجلس المركزي-محسن أبو رمضان-معركة غزة

غزة وصناعة الهوية.. بقلم/ محسن أبو رمضان

أقلام-مصدر الإخبارية

الشريط الساحلي الضيق من مساحة فلسطين التاريخية والذي يسمي قطاع غزة، لعب دورا مهما في صناعة الهوية الوطنية الفلسطينية.

بعد نكبة عام 1948 تشتت الشعب الفلسطيني بسبب الهجرة الناتجة عن عمليات التهجير والتطهير العرقي الممارسة من قبل المجموعات الصهيونية.

عاش قطاع غزة في ظل الإدارة المصرية وعاش فلسطيني عام 1948تحت السيادة الاسرائيلية وأصبحت الضفة الغربية جزء من المملكة الاردنية الهاشمية.
البقعة الوحيدة التي حافظت على اسم فلسطين هي قطاع غزة.

قاوم القطاع مشروع التوطين عام 1954 والعدوان الثلاثي عام 1956 وشاركت شخصياته الوطنية باجتماع المجلس الوطني الأول والذي عقد بالقدس عام 1964 ومثل بعض شخصياته ومن ضمنهم المرحوم د. حيدر عبد الشافي فلسطين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1966 برئاسة ا احمد الشقيري الذي كان يرأس منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك.

بعد احتلال عام 1967 قاومت غزة الاحتلال العسكري وتشكلت العديد من الهيئات النضالية لمواجهة الاحتلال والتي كان أبرزها قوات التحرير الشعبية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الوطنية المتحدة وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح.

ليس صدفة ان قادة الثورة الفلسطينية المعاصرة ذو اصول غزية وفي مقدمتهم ياسر عرفات وخليل الوزير وصلاح خلف وان قادة حركة حماس من غزة وفي مقدمتهم احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي ومحمود الزهار واسماعيل هنية وان قادة حركة الجهاد ومنهم فتحي الشقاقي ورمضان شلح وزياد النخالة هم أيضا من غزة وان قادة الحركة التقدمية من مناضلين وشعراء مثل معين بسيسو وعمر عوض الله هم من غزة.

اقرأ/ي أيضا: الإعلامي الحكومي بغزة ينشر حصيلة المباني المدمّرة خلال العدوان

وأن رموز المقاومة المسلحة وفي مقدمتهم جيفارا غزة هم من غزة.
وان شخص الإجماع الوطني الذي يجمع علية كل الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده بوصفة رمز النزاهة والاستقامة وعنوان الوحدة الوطنية هو المرحوم د. حيدر عبد الشافي من غزة.

غزة التي انطلقت منها شرارة الانتفاضة الشعبية الكبري عام 1987 وهي التي انهت الاستيطان بها بمقاومتها الباسلة وأدت الي انسحاب الجيش الاسرائيلي من داخلها عام 2004.

غزة هي التي قاومت الحصار وتصدت للعدوان (2008,2021 ,2014 ,2021 ,2022 ,2023).

غزة من أبدعت مسيرات العودة واستقبلت مسيرات السفن وكسر الحصار واصبحت قبلة لكل الاحرار بالعالم.

يستغرب البعض كيف لهذا القطاع الصغير مساحة والكثيف سكانا والبائس والفقير يتحمل كل ذلك.
والجواب واضح لأنه قطاع غزة.

لأنه التاريخ والتراث، الماضي والحاضر لأنه الارادة والصمود لأنه صانع الهوية الوطنية.

Exit mobile version