المقاومة الفلسطينية - قصف القدس - الاحتلال وصواريخ غزة

محللون لمصدر: الساعات القادمة ساخنة ونتنياهو في وضع حرج لهذا السبب

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

لليوم الثالث على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة، وسط تصاعد برد المقاومة الفلسطينية، ما يضع تساؤلات عديدة حول مسار جولة القتال الحالية خلال الساعات القادمة، لاسيما مع درجة التصعيد بين الطرفين.

ويرى محللون عسكريون وسياسيون، أن “الاحتلال الإسرائيلي راهن على كسر التسلسل التنظيمي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، لإلحاق هزيمة في التنظيم، والترويج لإظهار نفسه بمشهد المنتصر، لكن المقاومة الفلسطينية تثبت بردها القائم على التوسع التدريجي بأن الأمر مخالف للرهانات الاسرائيلية”.

واغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي 5 من كبار قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بينهم ثلاثة في المجلس العسكري.

ويقول المحلل العسكري رامي أبو زبيدة إن “الرد المتناسق والمنضبط من المقاومة الفلسطينية بعد جملة الاغتيالات في قادة سرايا القدس يدلل على حالة الوعي الناتجة عن التباحث المشترك بين الأذرع العسكرية والاتفاق على أطر العمل في الميدان”.

ويضيف أبو زبيدة في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “رد المقاومة يشير إلى خطة عمل مشتركة بين الفصائل بعيداً عن العشوائية، ما وضع الاحتلال في نوع من الإرباك خاصة وأنه ظن باغتياله قادة السرايا بأنه تسبب بخلل في التسلسل التنظيمي في الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، وسيتم خلق نوع من العشوائية”.

ويشير إلى أن “التوسيع التدريجي لردود المقاومة بناءً على حجم الجرائم الإسرائيلية يدلل على أن في جعبتها الكثير، وليست في عجلة من أمرها بشأن التهدئة على عكس رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يزيد حرجه كلما طال أمد المواجهة”.

وينوه أبو زيدة إلى أن “الإعلان عن سقوط قتلى وجرى إسرائيليين من أسوا القضايا التي يواجها نتنياهو حالياً خاصة بعد إعلانه في اليوم الأول من العدوان على غزة خطاباً ظهر فيه بمشهد المنتصر وأنه قضى على الجهاد الإسلامي”.

ويؤكد أبو زبيدة أن المقاومة تعمل حالياً بنفس طويل وترد بمستويات تتعلق بحجم جرائم الاحتلال وتغوله في الدم الفلسطيني.

ويشدد أبو زبيدة أن استراتيجية المقاومة واضحة وتقوم على توسيع دائرة النار ما يجعل نتنياهو في دائرة تجبره على استجداء الوسطاء للحيلولة دون الدخول في مواجهة واسعة قد لا يمكن السيطرة عليها.

من جهته، يعتقد المحلل السياسي طلال عوكل، أن “المواجهة الحالية ستمتد لبعض الوقت في ظل عدم نضوج الأوضاع على الأرض بشكل كامل”.

ويقول عوكل في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن “نتنياهو يعاني من مشكلة حالياً أنه في ورطة بعدما دخل المواجهة مع الجهاد الإسلامي ولا يريد الخروج منها مهزوماً”.

ويضيف عوكل أن “نتنياهو يوقن أن خروجه مهزوماً من المواجهة الحالية من شأنه التأثير على تماسك الحكومة الإسرائيلية والشارع، خاصة بعدما روج في اليوم الأول للعدوان على غزة بأن قضى على الجهاد الإسلامي وقادتها”.

ويشير عوكل أن “تصاعد ردود المقاومة يضع نتنياهو في موقف محرج من خلال إظهاره كاذباً بعدما صعد من دعايته فور إطلاق العملية بأنه حقق جميع أهدافه”.

ويؤكد أن “نتنياهو لن يكون أمامه سوى التراجع والقبول بالتهدئة مقابل شروط المقاومة كون بنك الأهداف الإسرائيلي في قطاع غزة ضعيف وهو ما دفعه لضرب المنازل المدنية”.

ويتوقع عوكل أن “تكون الساعات القادمة ساخنة”. مرجحاً أن الحديث عن وقف الوساطات نوع من الضغط على أطراف القتال للوصول إلى اتفاق نهائي لإطلاق النار.

اقرأ أيضاً: ما هو “مقلاع داوود” الذي استخدمه الاحتلال لصد صواريخ المقاومة؟

Exit mobile version