ما هو “مقلاع داوود” الذي استخدمه الاحتلال لصد صواريخ المقاومة؟

تقارير – مصدر الإخبارية 

استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة، منظومة “مقلاع داود” للدفاع الجوي والصاروخي، لصد صواريخ المقاومة الفلسطينية التي انطلقت رداً على العدوان، وذلك للمرة الأولى منذ بدء تشغيلها عام 2017.

ومقلاع داوود، نظام مصمم لإسقاط الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة 100 إلى 200 كيلو مار، وهي جزء من المنظومة الدفاعية الصاروخية الإسرائيلية، والتي تشمل “القبة الحديدية” التي تعترض الصواريخ قصيرة المدى ونظامي “آرو-2″ و”آرو-3” لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى.

وللوقوف على أسباب استخدام الاحتلال هذه المنظومة ومدى ارتباطها بتطور صواريخ المقاومة، قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم، إن هذه المنظومة “منظومة دفاعية بالدرجة الأولى استخدمها الاحتلال في هذه الجولة من القتال، بعد إطلاق المقاومة صواريخ بعيدة المدى وصلت إلى تل أبيب ومناطق أبعد في الداخل المحتل”.

وأضاف إبراهيم في حديث خاص لمصدر الإخبارية أن “مقلاع داوود استخدمت للمرة الأولى لأنها لم تتعرض لهجوم مماثل منذ فترة ليست بالقصيرة، وقبل ذلك لم تكن قد امتلكت هذه المنظومة، التي تبلغ تكلفة الصاروخ الواحد منها نحو مليون دولار، وبالتالي يلجأ الاحتلال إليها في مراحل متقدمة  من الصراع”.

وأوضح أن لجوؤ الاحتلال لهدذه المنظومة يعني بكل الأحوال أن صواريخ المقاومة في قطاع غزة وصلت لمستوى جديد من التطور، و باتت تهدد بشكل كبير الأمن الإسرائيلي”.

وفي السياق، قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن “هذه هي المرة الأولى التي يتم خلالها بنجاح استخدام المنظومة التي تصنعها شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتطورة”.

وأضافت الصحيفة أنه في عام 2018، أطلقت المنظومة صاروخين لاعتراض صواريخ أطلقت من سوريا صوب تل أبيب لكنها سقطت داخل الأراضي السورية.

وتبلغ تكلفة الصاروخ الواحد من منظومة “مقلاع داود” تبلغ مليون دولار، وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في تصريحات سابقة إن “مقلاع داود نظام صاروخي قصير ومتوسط المدى مصمم لاعتراض الصواريخ التي يتراوح مداها بين 100 و200 كيلومتر، والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض وكذلك الصواريخ الموجهة”

وأُعلن عن بدء تشغيل المنظومة في نيسان (أبريل) 2017.

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الخميس مقتل مستوطنة في “رحوفوت” وإصابة مستوطنين آخرين جراء سقوط صواريخ المقاومة من قطاع غزة جنوب “تل أبيب”.

وقال مراسل القناة 13 العبرية عن مشاهد الدمار في روحوفوت: هذا ما كانت “اسرائيل” تخشاه.

وذكرت قناة كان العبرية أن أضراراً لحقت بمبنى يتبع للمركز المجتمعي في سديروت، جراء الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة.

اقرأ/ي أيضاً:

نتنياهو المنهار: هل الدم الفلسطيني هو الحل؟

Exit mobile version