“روحوفوت”.. مستوطنة وصلتها صواريخ المقاومة كاشفة الستار عن تاريخها

تقارير – مصدر الإخبارية

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الهمجي على قطاع غزة، لليوم الثالث على التوالي مرتكباً المجازر بحق المدنيين الآمنين، في وقت لم تقف المقاومة الفلسطينية مكتوفة الأيدي أمام هذا الإجرام بعد ردٍ قوي بسلسلة رشقات صاروخية أسفرت عن مقتل مستوطن في مستوطنة “رورحوفوت” الواقعة جنوب مدينة تل أبيب في الداخل المحتل.

وما بين القصف الإسرائيلي ورد المقاومة برد عمق الداخل المحتل وصولاً إلى تل أبيب، برزت أسماء مستوطنات بُنيت على قرى فلسطينية هجر أهلها منذ عام النكبة 1948، وهذه المرة نسلط الضوء على مستوطنة “روحوفوت” الواقعة على بعد 35 كيلو مترات جنوب مدينة تل أبيب، والمقامة على قرية زرنوقة الفلسطينية المهجرة.

وزرنوقة قرية فلسطينية مهجرة، أخذ اسمها من الكلمة العربية “الزرنوق” وتعني النهر الصغير، شرّد الاحتلال الإسرائيلي سكانها العرب ودمروها عام 1948.

وفي العام ذاته، أسس الاحتلال مستعمرتين على أراضي القرية وهن “زرنوقاه” و”أوب”، وبلغ عدد سكان المستعمرتين عام 1956 حوالي 693 نسمة، وبعدها أقيمت عليها مستعمرة “غان شلومو” ومستوطنة “روحوفوت”.

وأنشئت زرنوقة في السهل الساحلي الفلسطيني على ارتفاع 35م عن سطح البحرو يجاورها عدد من القرى، يبنة، المغار، القبيبة وعاقر. يمرّ وادي القرامة على بعد 2.5 كم غربيها ويلتقي بوادي الصرار ليكونا نهر روبين.

وتخلو القرية والأراضي التابعة لها من الينابيع، لكنّها غنية بآبارها التي تنتشر حولها ولا سيما في الشمال والشمال الغربي.

تشبه القرية في شكلها العام شبه منحرف قاعدته نحو الغرب، لها امتداد طولي (شمالي جنوبي) في طرفها الشمالي الشرقي، وشهدت القرية في عهدها الأخير تقدمًا اقتصاديًا تبعه توسع عمراني شبه شامل.

احتل جنود إسرائيليون من لواء غيفعاتي القرية (شبه المهجورة) في 27 أيار (مايو) 1948، في سياق عملية باراك، وفق المؤرخ الإسرائيلي بني موريس.
وحينها سُجلت الفظائع التي ارتكبت خلال عملية الاحتلال في رسالة بُعث بها إلى صحيفة «عل همشمار»، الناطقة بلسان حزب مبام اليساري.

اقرأ/ي أيضاً: اغتيال أحمد أبو دقة القيادي البارز بسرايا القدس

Exit mobile version