صمتٌ يسود الأجواء.. كيف تردّ المقاومة على جريمة الاحتلال في غزة؟

خاص – مصدر

جريمة مباغتة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي وحكومته بحق المواطنين العزل في قطاع غزة، أسفرت عن ارتقاء 12 شهيداً معظمهم من النساء والأطفال فجر اليوم الثلاثاء، وسط ترقب لرد المقاومة الفلسطينية.

المحلل السياسي طلال عوكل قال إن العدوان الإسرائيلي على غزة كان سيأتي ولكنها مسألة وقت، لأن هناك تصعيد كبير في الضفة والقدس ومقبلون على مسيرة الأعلام.

وتابع عوكل في حديث خاص لشبكة مصدر الإخبارية أن ما يقوم به الاحتلال في الضفة يوفر كل الأسباب لدخول المقاومة في غزة على الخط، وأن الجولة الأخيرة أظهرت ضعفاً كبيراً في الحكومة والجيش، والردع بات مهشماً والانتقادات واسعة، عدا عن أن هناك حراك وخلافات في الحكومة لذا فالتصعيد كان سيقع آجلا أم عاجلا.

ولفت إلى أن الإجراءات الاسرائيلية في محيط قطاع غزة وإغلاق المعابر مع غزة وتحويل مسار الطيران من مطار اللد يدل على أنها الاحتلال يتحضر لعملية عسكرية واسعة ضد القطاع.

واعتقد عوكل أن السبب لهذه التحضيرات أن الاحتلال أرسل مسبقاً لحماس أنه سيقوم بالتصعيد، ولم يتلقى رداً يشير إلى أن هذه الفصائل ستترك حركة الجهاد الإسلامي وحدها تخوض الاشتباك والمعركة.

وأضاف: “ننتظر ما ستقوم به المقاومة بكيفية الرد ولسنا بعيدين عن جولة آخرى للقتال عدة أيام لمواجهة هذا العدوان، وربما هناك حكمة في التحفظ على كيفية الرد وبدايته، والجهاد لا تستعجل حتى يعرف العالم كله أن إسرائيل هي المسؤولة عن تداعيات العدوان”.

في الوقت نفسه يرى المحلل السياسي أن الرد سيكون جماعياً ولن تترك الفصائل الجهاد، فإذا استفرد الاحتلال بها اليوم، سيتفرد بحماس والفصائل الأخرى غداً.

وتابع: “أعتقد أن الرد سيكون قوياً ومثلما اختارت إسرائيل كيف تبدأ العدوان الجانب الفلسطيني سيختار التوقيت المناسب للرد عليه، والأجواء في سماء غزة مليئة بالطيران الحربي والاستطلاع، لذا من غير المناسب أن يأتي الرد في هذه الأجواء ودون حسابات”.

في السياق أكد عوكل على أن الاحتلال دوماً ما يستهدف المدنيين والأبراج في غزة ويخوض معركة مفتوحة كما كل مرة، ولا يترك سبباً للضغط على الفصائل وخصوصاً حينما يكون بنك الأهداف لديه ضعيفاً ومحدوداً لذلك طالت الجريمة الأخير له فجر اليوم نساءً وأطفالاً مدنيين عزل.

اقرأ أيضاً: 40 طائرة ومروحية شاركت بالاغتيال.. تفاصيل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة