هدنة جديدة - الجيش السوداني يفيد بإاعتقال عدد من قوات الدعم السريع اشتباكات السودان: عطلة رسمية للموظفين في الخرطوم حتى إشعار آخر-السودان

ارتفاع عدد القتلى المدنيين في السودان ومخاطر من سوء تغذية

وكالات-مصدر الإخبارية

أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 473 شخصا، منذ بدء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان (أبريل) الماضي. فيما حذرت الأمم المتحدة، أن 19 مليون شخص في البلاد، قد يعانون سوء تغذية حادّا خلال الأشهر المقبلة.

جاء تحذيرات الأمم المتحدة في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش، وقوات “الدعم السريع” للأسبوع الثالث على التوالي.

وتقرر عقد اجتماع خاصّ، لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن ذلك في 11 أيار(مايو) الجاري.

وكانت آخر حصيلة قد أعلنتها النقابة الطبية، الأربعاء الماضي، سجلت حينها 457 قتيلا وألفين و366 مصابا بين المدنيين.

وأفادت النقابة في بيان، بأن “الاشتباكات لا تزال جارية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لليوم التاسع عشر على التوالي، والتي أسفرت عن مزيد من الضحايا الجاري حصرهم”.

وأضافت: “ارتفع عدد الضحايا بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 473 قتيلا وألفين و454 مصابا”.

وذكرت النقابة أن “12 قتيلا بينهم 7 أطفال، سقطوا بمدينة الأُبيّض بولاية شمال كردفان (جنوب)، خلال اشتباكات بين الجيش والدعم السريع”.

وأشارت إلى أن العديد من الإصابات والوفيات غير مشمولة في الحصر”، موضحا “عدم تمكن النقابة من الوصول إلى المستشفيات بسبب صعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.

وتسببت الاشتباكات في خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة، وتعطل الكثير من الخدمات الأخرى بينها الاتصالات والكهرباء.

في السياق، يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اجتماعا خاصا في 11 أيار(مايو)، لمناقشة “تأثير” المواجهات التي يشهدها السودان منذ منتصف نيسان(أبريل) “على حقوق الإنسان”.

وقال المجلس في بيان، إن هذا الاجتماع الطارئ، يأتي بناء على طلب رسمي مشترك، تقدمت به المملكة المتحدة والنرويج والولايات المتحدة وألمانيا، مساء اليوم الجمعة، وحظي بتأييد 52 دولة حتى الآن.

يأتي ذلك فيما تجددت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، في العاصمة الخرطوم، رغم الهدنة المعلنة من الطرفين.

وأفاد شهود عيان بأن دوي انفجارات قوية سمعت في محيط القيادة العامة والقصر الرئاسي ومطار الخرطوم وسط العاصمة.

وذكر الشهود أن أعمدة الدخان تصاعدت من وسط الخرطوم بكثافة، بحسب ما أوردت وكالة “لأناضول” للأنباء، نقلا عنهم.

كما سُمع دوي انفجارات في منطقة شرق النيل شرقي الخرطوم، مع تحليق الطائرات الحربية في سماء العاصمة.

وعبر نحو 9700 شخص الحدود من السودان إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، هربا من المعارك المتواصلة، منذ ثلاثة أسابيع بين الجيش وقوات “الدعم”، وفق ما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الجمعة.

وأفاد المكتب في بيان بأن زهاء “9700 شخص بينهم 3460 من العائدين الى إفريقيا الوسطى، عبروا حدود السودان، وباتوا يقيمون لدى عائلات مضيفة، أو في مخيمات” عشوائية في مدينة أم دافوق الحدودية، بشمال البلاد.

اقرأ/ي أيضا: مصر تصدر قائمة تحذيرات لمواطنيها في السودان

وأوضح البيان أن العدد قابل للارتفاع مع تواصل تسجيل أعداد النازحين، مشيرا إلى أن “مسؤولين بارزين في الحكومة ومعنيين بالشؤون الإنسانية انتقلوا إلى أم دافوق”، لتقييم الوضع في هذه المنطقة، التي يتوّقع أن يصبح الوصول إليها “محدودا جدا”، بعد بداية موسم الأمطار في أواخر أيار/ مايو.

وذكّرت الأمم المتحدة بأن 3,4 ملايين شخص في جمهورية إفريقيا الوسطى، أي ما يناهز 56 بالمئة من إجمالي السكان، “يحتاجون إلى المساعدة والحماية” في بلاد تعد إحدى أفقر دول العالم، وتعيش حربا أهلية منذ سنوات.

وأضافت أن “120 ألف شخص يحتاجون الى المساعدة الغذائية” في شمال إفريقيا الوسطى التي تتشارك حدودا مع السودان في مقاطعة فاكاغا (شمال شرق).

وحذّرت المنظمة من أن نحو 860 ألف شخص من السودانيين وجنوب السودانيين العائدين، قد يعبرون حدود السودان إلى دول الجوار خلال الأشهر المقبلة.

وأوضحت أنّ “أكثر من 56 ألف شخص عبروا في الثالث من أيار(مايو)” إلى مصر، مضيفة أنّ “أكثر من 12 ألف شخص” عبروا إلى إثيوبيا و”30 ألف شخص إلى تشاد”.

وتشهد الخرطوم ومناطق سودانية عدة منذ 15 نيسان(أبريل) معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وفشلت اتفاقات عدة لوقف النار في تهدئة حدة الاشتباكات التي أودت بزهاء 700 شخص. وتواصل القتال الجمعة على رغم هدنة جديدة، تعهد الطرفان المتصارعان التزامها لمدة سبعة أيام، اعتبارا من الرابع من أيار(مايو).

وأسفرت المعارك عن إصابة أكثر من خمسة آلاف شخص وتشريد ما لا يقلّ عن 335 ألف شخص، وإجبار 115 ألفا آخرين على النزوح، وفقا للأمم المتحدة التي تطلب 402 مليون يورو لمساعدة السودان الذي يعدّ إحدى أفقر دول العالم.

Exit mobile version