تطوير حقل غاز غزة - سلطة الطاقة-حقل غاز غزة وإسرائيل

محادثات سرية بين السلطة وتل أبيب لاستخراج غاز “غزة مارين”

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

ذكر تقرير نشرته القناة 13 العبرية، مساء الخميس، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجري “محادثات سرية” مع السلطة الفلسطينية، لاستخراج الغاز من الحقل المتواجد في شواطئ قطاع غزة، والمعروف باسم “غزة مارين”، وذلك بموافقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت.

وكشف التقرير الذي نشره وترجمه موقع “عرب 48″، عن أن حكومة الاحتلال أجرت مناقشات داخلية بشأن حقل الغاز الذي يبعد 36 كيلومترا عن ساحل غزة في مياه المتوسط، بعد تشكيلها نهاية العام الماضي.

وأضاف أن المحادثات تجددت كجزء من العملية السياسية والأمنية التي بدأت مؤخرا بين تل أبيب والسلطة الفلسطينية، بوساطة أميركية.

وأشار التقرير إلى أن مسألة تطوير حقل “غزة مارين” وإعداده لاستخراج الغاز، كانت في صلب المحادثات التي أجريت في اجتماعي العقبة وشرم الشيخ، اللذين جمعا مسؤولين أمنيين وسياسيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، برعاية الولايات المتحدة، وبمشاركة أردنية ومصرية.

ويقود هذه المحادثا رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، الذي ترأس الوفد الإسرائيلي إلى العقبة وشرم الشيخ، و”منسق عمليات الحكومة في المناطق” المحتلة، غسان عليان.

وقال عليان: إن “إسرائيل ترى أن هذه الخطوة ستفيد الفلسطينيين اقتصاديًا، ما قد يساهم في خفض التوترات الأمنية على المدى البعيد”، وفق ما أورد التقرير.

وشدد التقرير على أن الحديث لا يدور حول اتفاقية شبيه بالاتفاقية مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية التي ساهمت بالسماح لإسرائيل ولبنان باستخراج الغاز الحقول في البحر المتوسط، بالشمال؛ ولفت التقرير إلى “تداعيات أمنية وسياسية بعيدة المدى لخطوة من هذا القبيل”.

وقالت القناة إن قرار بدء استخراج الغاز من “غزة مارين” “يخضع لموافقة إسرائيلية”. ولفتت إلى “تعقيدات” طرحها الجانب الإسرائيلي بزعم أنه يحق للدول فقط إدارة حقول الغاز من الناحية القانونية، وبالتالي “لا تستطيع السلطة الفلسطينية القيام بذلك بمفردها، لذا فإن الحل هو أن ترعى مصر هذا المشروع”.

وكشف التقرير عن محادثات إسرائيلية – مصرية في هذا الشأن، وقال إن اجتماعات عقدت مؤخرا بمشاركة كبار المسؤولين الإسرائيليين والمصريين لمناقشة هذه المسألة. علما بأن صندوق الاستثمار الفلسطيني وقع اتفاقية مع اتحاد المقاولين مع “إيجاس” المصرية، في شباط/ فبراير 2021، للتعاون في مساعي تطوير حقل غاز غزة.

وأشار التقرير إلى “تحديات أمنية” لإتمام المشروع، ووفقا للتقديرات الإسرائيلية فإن “حماس لن تقف مكتوفة الأيدي، لذا فإن السؤال المركزي هو كيف يمكن تطوير” حقل الغاز في غزة.

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله إن “أي خطوة من هذا القبيل قد تثير انتقادات عامة في إسرائيل حول مسألة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى حركة حماس”، في حين شدد المسؤول على أن اتفاقية من هذا القبيل سيتم إبرامها مع السلطة الفلسطينية نفسها وليس مع السلطات في غزة.

وأوضحت القناة أنه مع الانتهاء من المناقشات في مجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، التي تجري في محاولة لوضع خطط محتملة للدفع باتجاه استخراج الغاز من “غزة مارين”، سيتم طرح هذه الخطط على الحكومة الإسرائيلية.

وفي المقابل، أخطرت “إسرائيل” السلطة الفلسطينية والجانبين الأميركي والمصري، “عبر عدة قنوات”، باستئناف المباحثات الإسرائيلية الداخلية في هذا الشأن، بحسب التقرير.

وأفاد مسؤول إسرائيلي رفيع بأن الجانبين المصري والأميركي عبرا عن دعمهما لهذه المساعي، في حين شكك الجانب الفلسطيني في المساعي الإسرائيلية، إثر “مناقشة هذه المسألة في عدة مناسبات سابقة، انتهت دون قرار إسرائيلي”.

اقرأ/ي أيضاً: المناوشة بين نتنياهو وبن غفير وهمية: بديلهما الهزيمة في الانتخابات

Exit mobile version