الاحتلال يخفي تسجيلات إعدام الشهيد إياد الحلاق وعائلته تطالب بفتح تحقيق

القدس المحتلةمصدر الإخبارية 

أعلن قسم التحقيقات مع أفراد شرطة الاحتلال (ماحاش) أنه لا يوجد شريط مصور يوثق جريمة إعدام الشهيد إياد الحلاق في مدينة القدس المحتلة بتاريخ 30 أيار/مايو الماضي، مشيرًا إلى أن التحقيق في هذا الملف بلغ مراحله النهائية.

وذكرت تقارير إعلامية عبرية أن ممثلي “ماحاش” اجتمعوا أمس مع ذوي الشهيد إياد الحلاق الذي كان من ذوي الاحتياجات الخاصة وعلى طيف التوحد، وأطلعوا العائلة على سير التحقيقات، وأخطروهم بأن القسم لم يتخذ قرارًا بعد في الملف.

وذكرت شرطة الاحتلال “ماحاش” في بيان صدر عنها أن “القضية باتت في مراحل متقدمة من التحقيق وسيتم إحالة الملف بعد انتهاء التحقيقات إلى مكتب الادعاء العام التابع للقسم لمراجعة المواد واتخاذ قرار بشأن ضباط الشرطة” الضالعين في الجريمة.

بدوره، قال جاد قضماني محامي عائلة الشهيد الحلاق: إن” العائلة سترفع دعوى قضائية لفتح تحقيق في قضية إخفاء الأدلة”، مؤكدًا أن الأدلة قد أخفيت وأن العائلة تسعى لفتح تحقيق.

وأشار إلى أن لديهم تأكيدات بأنه تم الاستيلاء على جميع الكاميرات بعد الحادث فورًا، واليوم أبلغونا أنه لا يوجد فيها أي تسجيل للحدث، لافتًا إلى أن العائلة قلقة وتريد التحقيق بذلك.

الاحتلال يدعي أن كاميرات المراقبة في منطقة إعدام الشهيد إياد الحلاق لم توثق الحدث

وكان مصدر مطلع على تفاصيل التحقيق ادعى في تصريحات نقلتها صحيفة “هآرتس” نهاية يونيو الماضي، أن كاميرات الحراسة في مكان استشهاد الحلاق لم توثق إطلاق النار من جانب الضابط والشرطي.

لكن الصحيفة أكدت وجود 7 كاميرات كهذه على الأقل، وبينها اثنتان في “غرفة النفايات”، التي استشهد فيها الحلاق بنيران أطلقها الشرطي عليه. وجرى التحقيق مع الشرطي القاتل مرة واحدة، في يوم وقوع الجريمة.

وزعموا في “ماحاش” أنه “فيما يتعلق بكاميرات المراقبة في المنطقة، يظهر أنها لم توثق الواقعة”.

وحول كاميرات المراقبة في “غرفة النفايات” حيث وقع إطلاق النار، ادعوا في “ماحاش” أنها لم تكن موصولة أثناء الجريمة ولم توثق إطلاق النار.

يذكر أن الحلاق توجه صباح يوم استشهاده إلى منطقة باب الأسباط، وتزعم رواية شرطة الاحتلال أن أفراد الشرطة اشتبهوا بأنه كان يحمل مسدسًا، وبدأو بمطاردته، ودخل الحلاق إلى “غرفة النفايات” القريبة، فيما كانت معلمته وردة أبو حديد، تصرخ باتجاه أفراد الشرطة بأنه “معاق”.

لكن عنصري شرطة الاحتلال تابعا المطاردة ودخلا إلى “غرفة النفايات” وأطلق الشرطي رصاصتين على الحلاق وقتله.

وطالبت عائلة الحلاق سلطات الاحتلال بنشر توثيق إطلاق النار، لكن السلطات تجاهلت ذلك، وامتنع مندوب “ماحاش” أثناء النظر في طلب العائلة عن الإجابة على سؤال بهذا الخصوص، واكتفى بالقول إن المحققين أخذوا كاميرات الحراسة في المنطقة.

وحسب الصحيفة، فإن “ماحاش” لم تواجه عنصري شرطة الاحتلال، ولا المعلمة أبو حديد، بصور من مكان الجريمة. والكاميرات السبع في المكان تابعة لجهاز المراقبة التابع للشرطة “مباط 2000″، والذي ينشر كاميرات في كافة أنحاء البلدة القديمة، وتوثق جميع الأحداث فيها.

ونقلت الصحيفة عن المصدر المطلع على تفاصيل التحقيق قوله إنه في “ماحاش” لا يميلون إلى قبول إفادة المعلمة ويفضلون مزاعم عنصري الشرطة، بأن أبو حديد لم تكن شاهدة على إطلاق النار، وأنها حضرت إلى “غرفة النفايات” بعد إطلاق النار على الحلاق.