هيئة الأسرى: الاحتلال يلغي زيارة ذوي أسرى رام الله بحجة كورونا

رام الله – مصدر الإخبارية

أعلنت هيئة شئون الأسرى والمحررين أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي ألغت زيارة ذوي أسرى رام الله لأبنائهم في سجن النقب، والتي كانت مقررة غداً الثلاثاء.

وقالت الهيئة في بيان صحفي لها اليوم الاثنين إن إدارة سجون الاحتلال تذرعت بإلغاء الزيارة بحجة أن رام الله تعاني من انتشار فيروس كورونا وتعبرها موبوءة.

وكان مركز فلسطين لدراسات الأسرى قد حذر في بيان له يوم الاثنين من أن خطر الموت يهدد حياة الأسرى المرضى بشكل خاص في سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة جائحة “كورونا”.

وأكد المركز أن مناعة هؤلاء الأسرى ضعيفة ولا تتحمل اجسادهم الإصابة بهذا الفيروس، والذي تسلل في السجون بعد إصابة الاسير المريض كمال أبو وعر خلال وجوده في المستشفى.

واعتبر الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن استمرار الاحتلال بالاستهتار بحياة الأسرى المرضى، وعدم اتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة لهم أو إطلاق سراحهم دون شرط، هي عملية قتل متعمد لهم.

وأشار إلى أن أجسادهم منهكة من الأمراض المختلفة التي يعانوا منها، وخاصه المصابون بأمراض خطيرة وإصابتهم بهذا الفيروس تعنى حكم بالإعدام عليهم.

ولفت مركز فلسطين لدراسات الأسرى ، إلى أن إصابة الأسير أبو وعر خلال وجوده في مستشفيات الاحتلال التي من المفترض أن تتخذ فيها كل إجراءات الوقاية يدق ناقوس الخطر، ويؤكد عدم مبالاة الاحتلال بحياة الأسرى، وعدم حرصه على سلامتهم والحفاظ عليهم من هذا المرض الخطير.

وأضاف أن السجون تضم خلف جدرانها المئات من الأسرى المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية بعضها بالغ الخطورة كالسرطان والفشل الكلوي، وانسداد الشرايين، ناهيك عن المصابين بأمراض ضيق التنفس والقلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرها، وهؤلاء معرضون للخطر أكثر من غيرهم جراء فيروس “كورونا”.

وأكد أن ما يزيد عن 700 أسير مريض في سجون الاحتلال، بينهم حوالي (150) أسيرًا يعانون من أمراض خطيرة نتيجة الإهمال الطبي بحقهم لسنوات وحرمانهم من الفحوصات الحقيقة والتحاليل الطبية والعلاج المناسب، أو اجراء عمليات جراحية عاجلة لبعضهم بحاجة لها منذ مدة طويلة، كل ذلك أدى لاستفحال الأمراض في أجسادهم، وانعدام الأمل في الشفاء.

وطالب الأشقر بتدخل دولي عاجل والضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى المرضى وكبار السن الذين يتعرضون لخطورة حقيقية على حياتهم في حال انتشر “كورونا” بينهم، مع عدم وجود إجراءات حقيقية لمواجهة الفيروس.