محلل عسكري إسرائيلي: المنظومات الأمنية للاحتلال تناقش ازدياد قوة المقاومة بغزة

القدس المحتلةمصدر الإخبارية

قال “أمير بوحبوط” المحلل العسكري لموقع “والا” العبري إن قادة المنظومات الأمنية للاحتلال اجتمعوا قبل عدة أسابيع للتناقش حول ازدياد قوة فصائل المقاومة بقطاع غزة وعلى رأسها كتائب القسام، وأضاف المحلل الإسرائيلي في تقرير نشره عبر الموقع العبري أن فصائل المقاومة استغلت الهدوء النسبي خلال الأعوام الماضية.

وذكر المحلل العسكري أن المقاومة عملت على تقوية سلاحها بخمسة نواحي: أولاً تصنيع منتظم للأسلحة بالتركيز على الصواريخ، قذائف الهاون والعبوات الناسفة، وثانياً عملت المقاومة على تطوير الأسلحة التي بحوزتها، ثالثاً العمل على تهريب الأسلحة والمعدات القتالية من خارج قطاع غزة، رابعاً تهريب المواد الأساسية المستخدمة، وخامساً العمل على تحسين القدرات الهجومية في البحر والجو.

وبحسب “بوحبوط” فإن الاحتلال رصد تدريبات للوحدة البحرية للمقاومة في بحر القطاع، وكذلك قامت المقاومة بتصنيع معدات للغوص، وكذلك تصنيع معدات تتحرك تحت سطح البحر وطائرات دون طيار، وكذلك رصد الاحتلال أن عدة دول حول العالم ترصد ميزانيات كبيرة لدعم الجناح العسكري لحركة حماس.

وقال مسؤولون أمنيون في الاحتلال خلال ذلك الاجتماع إن رئيس حركة حماس إسماعيل هنية نجح بالحصول على كثير من الأموال لصالح الحركة خلال جولته المستمرة خارج القطاع.

ونقل المحلل عن مسؤولين أمنيين كبار أن التقديرات خلال الاجتماع أشارت إلى أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تملكان اليوم نفس أعداد الأسلحة التي كانت بحوزتهما قبل حرب 2014، وكذلك قامت حركة حماس بزيادة مجهوداتها لتحسين جودة أسلحتها وتجربة الصواريخ عبر إطلاقها نحو البحر.

وأضاف “بوحبوط” أن محاولات تهريب الأسلحة من خارج القطاع ازدادت مؤخراً وهو ما شكل قلق لدى الاحتلال، حيث يقوم جهاز الشاباك ببذل جهود كبيرة لإحباط هذه المحاولات.

ونقل المحلل عن مسؤول أمني كبير قوله إن حركة حماس تريد مفاجئة “إسرائيل” في المواجهة القادمة وخاصة عبر البحر.

وقال المسؤول الأمني إن عملية “زيكيم” البحرية لن تتكرر بشكلها السابق، وذلك لأن حركة حماس بدأت تفكر بأهداف أكبر من ذلك، فهي تخطط لاستهداف مواقع استراتيجية حساسة، ويريد عناصر حركة حماس زلزلة “إسرائيل” عبر عمليات نوعية بأسلوب جديد.