هنية: ندعو لمحاصرة حكومة الاحتلال سياسيًا وعدم التعاطي معها

مسارات حركته مع التحولات الاستراتيجية

وكالات-مصدر الإخبارية

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، أن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده ومقاومته بكل أشكالها، في مواجهة تطرف حكومات الاحتلال المتعاقبة لأكثر من 7 عقود، داعيًا إلى محاصرة “إسرائيل” سياسيًا.

وقال هنية خلال لقاءٍ نظمته حماس في الدوحة اليوم السبت، استضافت خلاله نحو 30 سفيرًا وممثلا للدول العربية والإسلامية وعدد من الدول الأجنبية الصديقة، إضافة لعدد من وزراء ونواب وأعضاء مجلس شورى قطر، إنه: “لا يمكن لشعب تحت الاحتلال أن يتحرر إلّا بالوحدة”، مبديًا استعداد حركته لتقديم كل ما يلزم لإنجازها.

واستعرض الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني منذ 75 عام جراء الاحتلال واعتداءاته المتكررة على الأرض والمقدسات، والتي كان آخرها أحداث الأقصى الأليمة في الـ 14 من رمضان.

وأشار إلى أن مشكلة الشعب الفلسطيني مع جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وليس الحكومة الحالية فقط على تطرفها، معتبرًا أن الاختلاف بين الحالية وسابقاتها هو في درجة الإجرام والعنصرية والتطرف.

وشدد على أن صمود الفلسطيني في وجه الاحتلال لأكثر من سبعة عقود، يدلل على أنه باقٍ وأنا مخططات الاحتلال بإزالته من الخارطة أمر مستحيل، لافتًا إلى أن الأجيال الناشئة في فلسطين وخارجها أكثر إصرارًا على انتزاع حقوقها.

اقرأ/ي أيضا: هنية: 3 متغيرات تؤكد أن حسم الصراع سيكون لصالح الفلسطينيين

وأوضح هنية أن حركته تسير في ثلاث مسارات لمواجهة التطورات، والتعامل مع التحولات الاستراتيجية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، تتمثل بالاستعداد الدائم للمواجهة، وبناء وحدة وطنية حقيقية، وأخيرًا تعزيز التنسيق والتشاور مع المحيط العربي والإسلامي وأحرار العالم.

وأعرب عن تطلعاته من الدول العربية والإسلامية والأصدقاء في العالم، إلى الدعم السياسي والدبلوماسي في كل المحافل الإقليمية والدولية، مشددًا على أهمية التنسيق والتشاور مع مختلف الدول وأحرار العالم في ظل استمرار محاولات الاحتلال اختراق المنطقة سياسيًا وأمنيًا وعسكريًا.

ودعا إلى محاصرة حكومة الاحتلال سياسيًا، وعدم إعطائها المزيد من مساحات التحرك خاصة في المنطقة العربية والإسلامية.

وشكر هنية الحضور على تلبيتهم الدعوة التي تقيمها “حماس” لأول مرة على أرض قطر، معتبرًا اللقاء فرصة لتذكير العالم بأن الواجب السياسي والأخلاقي والإنساني يفرض على الجميع تحمّل مسؤولياتهم في وقف العدوان المستمر على الفلسطينيين وأرضهم ومقدّساتهم، والعمل على إنهاء الاحتلال.