هل تشكل لدغة البعوض خطورة جدية على صحة الإنسان؟

وكالاتمصدر الإخبارية 

باتت لدغة البعوض ،تشكل هواجس كبيرة لدى كل من يتعرّض إليها، وباتت المسألة مرتبطة بالتورّم والإلتهاب ودخول المستشفى أو زيارة الصيدلية للحصول على العلاج الملائم، فهل الأمر يستدعي كل هذا القلق؟

في هذا الصدد، تقول الدكتورة لاريسا ألكسييفا أخصائية الأمراض الجلدية، أن لدغات البعوض لا تشكل خطورة جدية على صحة الإنسان، إلا في حالة واحدة فقط.

وتؤكد الأخصائية، في حديث لراديو سبوتنيك الروسي، إلى أن لدغات البعوض لغالبية الناس، ليست سوى شعور غير مريح، لما تسببه من حكة مزعجة. ولكن إذا كانت اللدغة في الأماكن الحساسة من الجسم، فالأمر مختلف.

وتضيف: “إذا كانت لدغة البعوض مثلا في منطقة العين والجفون، فإنها قد تسبب صدمة الحساسية (الحساسية المفرطة)، التي ينتج عنها اضطراب الوعي وتورم وضعف عام وغير ذلك. وفي هذه الحالة يجب اتخاذ ما يلزم لمنع حدوث مضاعفات”. وتضيف، بالطبع مثل هذه الحالات نادرة، ولكن عند حدوثها يجب مراجعة الطبيب فورا.

كما تنصح الخبيرة، “عند حصول تورم في الجفن تتوسع مساحة اللدغة وتنشا فقاعات مائية وشعور بصعوبة التنفس، يجب تناول دواء مضاد للهستامين، واستدعاء سيارة الإسعاف. ولكن في حال لم تحصل مثل هذه التطورات، بل فقط احمرار منطقة اللدغة وحكة خفيفة، فيجب وضع كمادات باردة على هذه المنطقة، أو مراجعة أخصائي الأمراض الجلدية”.

وفي وقت سابق، توصل علماء من الولايات المتحدة، إلى أن لدغة بعوضة واحدة يمكنها أن تسبب خلال فترة طويلة رد فعل في الجهاز المناعي للإنسان أكثر مما كان يعتقد سابقا. وحسب قولهم فهذا مرتبط بدخول مئات وآلاف البروتينات إلى الدم، التي تحمل مختلف المسببات المرضية. هذه المسببات تؤثر في الجسم بطرق مختلفة.

واتضح للعلماء من دراستهم في المختبر لوظائف خلايا الجهاز المناعي بعد لدغة البعوض، أن لدغة واحدة تكفي خلال سبعة أيام ليكون الجهاز المناعي في حالة نشاط دائم. وقد أعلن الباحثون، أن هذه التغيرات شملت خلايا الدم والجلد والنخاع الشوكي.

وأشاروا إلى أن “لدغة البعوض تسبب لوحدها “عاصفة مناعية”. لعاب البعوض يثير مجموعة كاملة من ردود الفعل المناعية غير المتوقعة، حيث يرتفع مستوى السيتوكينات، والجزيئات التي تعلن عن الالتهاب وتنشط الخلايا التائية المساهمة في مقاومة الفيروسات والحساسية”.