رام الله-مصدر الإخبارية
دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتضييقاته القمعية العنصرية بحق المسيحيين الفلسطينيين، التي تهدف إلى الحد من وصولهم إلى كنيسة القيامة وتقليص أعدادهم وفقاً لأهواء الاحتلال ومصالحه، خاصة منع الآلاف من المشاركة في احتفال سبت النور، تحت ذرائع واهية تتكرر كل عام.
ووصفت “الخارجية” في بيان صحافي، اليوم الخميس، هذه الإجراءات بأنها “عقوبات جماعية تستهدف الكل الفلسطيني في القدس ومقدساتها وهويتها ومواطنيها، واعتداء صارخ على الوضع التاريخي والقانوني القائم، وانتهاك واضح لالتزامات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في القدس”.
وشددت على أن “إجراءات الاحتلال باطلة وغير شرعية وغير قانونية، ولن تنشئ حقاً له في القدس وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والاتفاقات الموقعة، وخطوات استفزازية تصعيدية للأوضاع في ساحة الصراع”، مطالبة المجتمع الدولي “بسرعة توفير الحماية الدولية لشعبنا عامة، والقدس ومقدساتها خاصة”.
اقرأ/ي أيضا: الكنائس المسيحية الغربية تحتفل بأحد الشعانين
وكانت كنائس القدس المحتلة أعلنت في وقت سابق أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فرضت قيودًا غير معقولة وغير مبررة وغير مسبوقة على الوصول إلى كنيسة القيامة، مشددة على أنها ستقوم بإجراء المراسم كالمعتاد على مدار ألفي عام، رغم هذه القيود.
ودعت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، أبناء شعبنا المسيحيين إلى المشاركة الحاشدة في فعاليات سبت النور المتعارف عليها منذ آلاف السنين، رغم إجراءات الاحتلال.
ومنذ احتلال أجزاء من فلسطين التاريخية عام 1948، واحتلال بقية أراضيها في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة عام 1967، يتعرض المسيحيون الفلسطينيون إلى الاضطهاد من قِبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي كل عام تضع سلطات الاحتلال عراقيل شتى أمام المسيحيين الفلسطينيين في مساعهم للاحتفال بأعيادهم ومناسباتهم الدينية، بخاصة عيد الميلاد المجيد وعيد الفصح المجيد وسبت النور وأحد الشعانين وغيرها.
كما تفرض سلطات الاحتلال إجراءات وعراقيل إضافية على مئات المسيحيين المقيمين في قطاع، إذ تمنعهم، من مغادرة القطاع طوال العام أسوة بمليوني فلسطيني يخضعون لحصار إسرائيلي محكم مفروض على القطاع.
وتمنح سلطات الاحتلال عددا من المسيحيين تصاريح استثنائية لمغادرة القطاع إلى القدس أو بيت لحم للاحتفال بالأعياد، وتمنعهم في معظم الأوقات من ذلك.