غزة – مصدر الإخبارية
عقّبت حركة حماس على تهديدات رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عقب خطابٍ أدلاه مساء اليوم الاثنين.
وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، “حديث نتنياهو لا يمكن أن يُخيف شعبنا الفلسطيني الذي سيُواصل معركة الدفاع عن هوية المسجد الأقصى في مواجهة الحرب الدينية التي يشنها الاحتلال”.
وأضاف خلال بيانٍ صحافي: “خطاب نتنياهو محاولة لقلب الحقائق، فالاحتلال هو أساس كل التوترات، وهم من يمارس الإرهاب بشكل ممنهج ومستمر، وشعبنا يخوض معركة مشروعة لانتزاع حقه بالحرية والاستقلال”.
وأشار إلى أن “تهديدات نتنياهو ضد شعبنا الفلسطيني وسوريا ولبنان وإيران؛ يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يُشكّل خطراً على كل المنطقة ومصالحها”.
من جانبه قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع: إن “تهديدات نتنياهو لن تزيد شعبنا إلا إصراراً على المقاومة والدفاع عن الأرض والمقدسات وكل محاولات النيل من شعبنا ومقاومته فشلت”.
وأشار إلى أن “نتنياهو يعيش أزمة داخلية وتهديداته هي محاولة لتصدير أزماته الداخلية وحرف الأنظار عما يجري في داخل دولة الكيان الصهيوني”.
وهدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس مساء اليوم، مشدداً على أن “تل أبيب ستمنعها من إقامة بنية تحتية في لبنان”، كما أعلن الإبقاء على يوآف غالانت في منصبه وزيراً للأمن.
وقال نتنياهو خلال خطاب صحفي متلفز: “دولتنا تتعرّض لهجوم إرهابيّ، وسنصدّ كافة التهديدات التي نتعرض لها”.
وحول غالانت، الذي كان قد قرر إقالته في وقت سابق، بدون أن يصدُر كتاب رسميّ بذلك، قال: “قررت إبقاء غالانت في المنصب”.
وتطرّق إلى الضجة التي أحاطت إقالة غالانت، والتي شملت مظاهرات حاشدة خرجت في عدة أماكن في إسرائيل، وقال إنه “قرر ترك الخلافات وراءه”.
وأضاف نتنياهو أنه يعمل مع وزير الأمن، “على مدار الساعة”.
وهاجم نتنياهو المعارضة الإسرائيلية، والمظاهرات ضد إضعاف جهاز القضاء، قائلا إن “الحكومة السابقة وقعت اتفاقا مع ’حزب الله’، سلّمت بموجبه أراضي الدولة واحتياطيات الغاز للعدو، دون الحصول على أي شيء”.
وفي السياق، أضاف نتنياهو: “وعدتنا (الحكومة السابقة) بأن اتفاقية الشراء هذه، ستأخّر المواجهة مع التنظيم الإرهابي، وحدث العكس تماما”.
وزعم نتنياهو أن “الحرس القومي، لن يكون خاضعا” لوزير الأمن القومي، المتطرف إيتمار بن غفير؛ علما بأن “الحرس القومي” كان ضمن ما اتُّفق على إقامته في إطار صفقة مع نتنياهو.
ومن المفترض أن يتكون من قوات نظامية لديها صلاحيات تنفيذ اعتقالات ومحاربة “الإرهاب”، وهو مصطلحٌ فضفاض جدًا في إسرائيل ويمكن أن يشمل ناشطين سياسيين.
أقرأ أيضًا: نتنياهو مهدداً: سنمنع حماس من إقامة بنية تحتية في لبنان