الحكومة اللبنانية تقدم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد دولة الاحتلال

وكالات- مصدر الإخبارية

قدمت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إلى المندوبة الدائمة بالوكالة لدى الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، كتاب شكوى ضد” إسرائيل” بإيعاز من وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة عبد الله بو حبيب.

وحذّرت الحكومة اللبنانية في كتابها من خطورة التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، لا سيما القرى الواقعة في الجنوب اللبناني، مؤكدا حرصه على العمل لسحب فتيل الفتنة والدعوة إلى تهدئة النفوس.

وحملت الحكومة “إسرائيل” مسؤولية تداعيات أي تصعيد من شأنه أن يفجّر الأوضاع على الحدود اللبنانية الجنوبية.

وأكدت تمسكها بسياسة ضبط النفس انطلاقا من وعيها لأهمية الاستقرار والهدوء ومن حرصها الثابت على الوفاء بالتزاماتها الدولية.

اقرأ/ي أيضا: الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه إزاء تصعيد الاحتلال في فلسطين ولبنان

ودانت بالوقت ذاته الاعتداءات التي نفذتها “إسرائيل”، فجر أمس الجمعة، على مناطق في جنوب لبنان، والتي عرّضت حياة المدنيين وسلامة الأراضي اللبنانية للخطر، معتبرا إياها عملا عدوانيا فيه انتهاك صارخ لسيادة لبنان، وتهديد للاستقرار الذي كان ينعم به الجنوب اللبناني، وخرق فاضح لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وتهديد للسلم والأمن الدوليين.

وأعاد لبنان التأكيد على أن إبقاء خطوط التواصل مفتوحة مع الأمم المتحدة وقوات “اليونيفيل”، هو السبيل الأمثل لحل المشاكل والحفاظ على الهدوء والاستقرار، مبدئا استعداده للتعاون الدائم مع قوات حفظ السلام على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، وحرصه على الهدوء والاستقرار في جنوب لبنان.

من جهة أخرى، نبهت الحكومة اللبنانية من خطورة وتداعيات الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية في القدس الشريف، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة مضافا إليه الاستخدام غير المبرر للقوة المفرطة في دور العبادة بحق المصلين، ورفض “إسرائيل” الامتثال لدعوات مجلس الأمن والمجتمع الدولي للامتناع عن اتخاذ خطوات تصعيدية خلال الأعياد المتزامن هذا العام لدى الأديان السماوية الثلاثة، حيث فاقمت بأعمالها العدوانية الوضع الأمني ميدانيا، وسببت أجواء من التوتر في المنطقة بصورة عامة.

وطالبت في كتابها مجلس الأمن والمجتمع الدولي إدانة الاعتداء الاسرائيلي بأشد العبارات، وبإلزام “إسرائيل” وقف خرقها لسيادة لبنان جوا وبحرا وأرضا، ووقف تهديداتها المستمرة بتقويض السلم والأمن، وتنفيذ كافة موجباتها وفق القرار 1701