سنفطر في القدس.. حكاية مقدسية تجاوزت حواجز الاحتلال إلى العالم

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

“سنفطر في القدس”، شعارٌ رفعه نشطاء فلسطينيون تضامنًا وحبًا ودعمًا لأهل مدينة القدس في ظل شبح الاحتلال الذي بات يستوطن مدينة السلام.

تغريداتٌ انطلقت من كل حدب وصوب، تُجدّد الأمل أن التحرير بات قريبًا، وأن الإفطار في ساحات المسجد الأقصى وباحاته بات قاب قوسين أو أدنى.

ويُجمع المشاركون على أن ما يُشاهده الجميع اليوم يُمثّل بداية نهاية دولة الاحتلال ويُؤسس لقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

حملةٌ ممتدة إلى العالم

يقول المتحدث باسم الحملة سائد حسونة: إن “حملة سنفطر في القدس جاءت بهدف حثّ ودعوة الفلسطينيين للإفطار في المسجد الأقصى المبارك والأزقة المحيطة به خلال شهر رمضان المبارك”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الحملة تأتي في إطار الدعوات لتكثيف الاعتكاف والوجود في المسجد الأقصى لتثبيت الحق الفلسطيني وحمايته من اعتداءات غُلاة المستوطنين المتطرفين”.

وعن أبرز الشخصيات المشاركة في الحملة، أشار إلى أن الحملة امتدت لعشرات الشخصيات الدينية والأكاديمية والوطنية والفصائلية والإعلامية في الداخل والخارج، بما يُعزز وحدة الجميع تجاه الأقصى.

وأوضح أن أبرز المشاركين كانوا المرابطات هنادي الحلواني وخديجة خويص وزينة عمرو، وخطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وأم الشهيد جميل العموري، وأم الشهيد إبراهيم النابلسي وعشرات الشخصيات الأخرى.

وأكد حسونة، على أهمية حملة “سنفطر في القدس” إزاء حشد الرأي العام المحلي والعربي والدولي في ظل التهديدات التي تُطلقها الجماعات الاستيطانية المتعلقة باقتحام الأقصى خلال ما يُسمى “عيد الفصح العبري”، لافتًا إلى أن “الحملة ستمتد طِيلة أيام شهر رمضان.

وبيّن أن الحملة شملت جميع منصات التواصل الاجتماعي، (فيسبوك – تويتر – انستقرام – تيك توك) سعيًا للوصول إلى أكبر شريحة من المتضامنين مع شعبنا وقضيته العادلة ومحبي المسجد الأقصى في جميع أنحاء العالم.

وحول تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع الحملة، نوه إلى أن التفاعل مع حملة سنفطر في القدس كان كبيرًا بحُجم الحب الذي يحمله الفلسطينيون والعرب للمسجد الأقصى وفلسطين، وهذا ما بدأ واضحًا من خلال التغريدات والفيديوهات المتعلقة بالحملة.

وأضاف: “تداول رواد منصات التواصل فيديوهات لمرابطين ومرابطات وأمهات شهداء وأسرى محررين يدعون إلى ضرورة الاستجابة للحملة وتكثيف التواجد بالمسجد خلال الشهر الفضيل”.

وأردف: “كما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع تفاعلية تُصّور شوارع القدس والحياة اليومية فيها وشوق الفلسطينيين للصلاة فيها والاعتكاف في ساحات المسجد الأقصى”.

من جانبها قالت الصحفية الأردنية سارة سويلم احدى المشاركات بحملة سنفطر في القدس: إن “مشاركتها في الحملة نابعة من دعمها المستمر للمقدسيين، ونُصرة للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة المركزية”.

رسائل الحب والتضامن

وأضافت خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الحملة أُطلقت لتعزيز الرباط في المسجد الأقصى المبارك والحث على التواجد الدائم في ساحات المسجد، وإقامة موائد الإفطار في أورقة ساحاته خلال الشهر الفضيل”.

وبيّنت أن مشاركتها “كانت عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في دعم و وحثّ الفلسطينيين المتواجدين داخل الوطن للتواجد في مدينة القدس والمسجد الأقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين وجنود الاحتلال للمسجد والمدينة المقدسة”.

وأضافت: “مستمرون في الدعوة إلى المشاركة لدعم قناديل القدس من خلال التبرعات المادية لإعمار البيوت القديمة ودعم المرابطات والمرابطين في القدس”.

وأردفت: “كلُـنا أمل نحن الفلسطينيون في الشتات بالتواجد داخل القدس ودعم صمود المقدسيين والمرابطين داخل المسجد الأقصى المبارك، وما ذلك على الله بعزيز”.