أمنستي تسلم حكومة نتنياهو تواقيع لإنهاء الفصل العنصري

وكالات-مصدر الإخبارية

وقع أكثر من 200 ألف شخص حول العالم على عرائض تتبع لمنظمة العفو الدولي” أمنستي” مطالبة بوضع حد لهدم منازل الفلسطينيين كخطوة أولى نحو تفكيك نظام الفصل العنصري “أبارتهايد” الإسرائيلي.

وسلمت “أمنستي” رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التواقيع في عريضة واحدة تحت عنوان “دمّروا الفصل العنصري، وليس منازل الفلسطينيين”.

وذكرت “أمنستي” في بيان، أن “تقديم التواقيع جاء في اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، الذي يحتفل به المجتمع الدولي سنويا إحياء لذكرى 69 متظاهرا سلميا مناهضا لنظام الفصل العنصري قتلوا على أيدي شرطة جنوب إفريقيا في 21 آذار(مارس) 1960”.

وقالت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، هبة مرايف، إن “سياسات التخطيط التمييزية التي تنتهجها إسرائيل وهدم منازل الفلسطينيين الممنهج تُجسد العنصرية الكامنة في قلب نظام الفصل العنصري القاسي”.

وأضاف أن “السلطات الإسرائيلية تسعى منذ عقود إلى تحقيق أهدافها الديمغرافية العنصرية الجلية من خلال طرد الفلسطينيين من منازلهم وتهجيرهم من أراضيهم، ومنذ بداية 2023 هُجر أكثر من 400 فلسطيني نتيجة عمليات الهدم، بينما يطال خطر التهجير مئات الآلاف”.

اقرأ/ي أيضا: أمنستي ترفض التحريض على العلم الفلسطيني وتطالب بالتراجع عن تعليمات بن غفير

وأكدت مرايف أن “نظام الفصل العنصري جريمة ضد الإنسانية وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان. ويمثل الإخفاق المستمر في محاسبة السلطات الإسرائيلية وصمة عار على ضمير المجتمع الدولي. واليوم فإن مطلب منظمة العفو الدولية بوضع حد لهذا الظلم يحظى بدعم 203,410 أشخاص ينتمون إلى بلدان في شتى أنحاء العالم. ويذكرنا هذا التضامن بأن الأصوات المناهضة لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي تزداد ارتفاعا باطراد، ولن نسكت حتى تفكيك هذا النظام ومحاسبة السلطات الإسرائيلية”.

ودعت “أمنستي”، مع انعقاد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الدول الأعضاء إلى دعم التحركات والقرارات الرامية إلى إنهاء نظام الفصل العنصري الإسرائيلي. ويشمل ذلك تجديد تمويل قاعدة بيانات الأمم المتحدة الخاصة بالشركات المتورطة بأنشطة في المستوطنات غير القانونية أو المتعاملة معها. كما يتعين على الدول الإيفاء بالتزاماتها القانونية واتخاذ خطوات لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها، بما في ذلك من خلال الاستعراض الدوري الشامل لإسرائيل، المقرر إجراؤه في 9 أيار(مايو) بمجلس حقوق الإنسان.

وكررت منظمة العفو الدولي دعوتها جميع الدول للضغط على السلطات الإسرائيلية لوضع حد لعمليات هدم المنازل وعمليات التهجير القسري وتوسيع المستوطنات ورفع الحصار عن قطاع غزة ووضع حد للإفلات من العقاب على الهجمات غير القانونية المرتكبة ضد الفلسطينيين من قبل قوات الجيش والمستوطنين.