الأشقر لمصدر: الأسرى يعيشون ظروفًا قاهرة في ظل البرد القارس

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

قال المختص في شؤون الأسرى رياض الأشقر: إن “الأسرى في مراكز التوقيف يعيشون ظروفًا قاهرة في ظل البرد القارس وتقلبات الأحوال الجوية”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، أن “الأسرى لا يملكون سوى ملابسهم التي اعتقلوا فيها سواء من المنازل أو الشوارع”.

وتابع: “في معظم الأحيان لا تسمح سلطات الاحتلال باصطحاب ملابس إضافية لحظة الاعتقال الذي عادةً ما يكون مُباغتًا وبطريقةٍ همجية، مشيرًا إلى أن “بعضهم يُنقل لمراكز التحقيق بملابس النوم الخفيفة”.

وزاد: “إدارة سجون الاحتلال لت تُقدم للأسرى في مراكز التوقيف والتحقيق سوى غطاء خفيف عبارة عن “بطانية مُتسخة”، وفِراش قديم مُهترئ”.

ولفت إلى أن “الأسرى يشتكون في أحيان كثيرة من تجمد أطرافهم نتيجة البرد الشديد، وخاصة في مثل هذه الأيام التي تشهد تقلبات مناخية وموجات أمطار وبرد”.

ونوه إلى أن “إدارة مصلحة السجون لا تُوفّر للأسرى وسائل تدفئة أو أغطية كافية أو مياه ساخنة، كما أن “الطعام المُقدّم للأسرى سيء كمًا ونوعًا، ولا يكفي حاجة الجسم للطاقة في أيام البرد، وأحيانا يكون غير صالح للأكل الآدمي”.

وبيّن أن “الأسرى يُفضّلون البقاء جوعى على تناول الطعام المُقدّم، لافتًا إلى أن هناك “مرضى بحاجة لطعامٍ خاص ترفض الإدارة توفيره ضمن سياسة التنكيل المستمر بالأسرى تنفيذًا لتعليمات المتطرف ايتمار بن غفير”.

وعدّ “مركز التوقيف في عتصيون بأنه أسوء المراكز الإسرائيلية، حيث يقبع بداخله 28 أسيراً في ظروف قاسية جداً معظمهم يُعانون أمراضًا مختلفة نتيجة الأوضاع اللاإنسانية، والتي تزداد قساوة في فصل الشتاء”.

وأردف: “إدارة مصلحة السجون تمنع إدخال أي وسائل تدفئة للأسرى، كما تُمعن في حملات التفتيش المستمرة وتتعمد إخراج الاسرى في البرد القارس دون ملابس أو أغطية”.

وطالب الأشقر المؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية، وفي مقدمتها الصليب الأحمر بضرورة زيارة مراكز التوقيف والتحقيق للاطلاع بشكل على حقيقة ممارسات الاحتلال اللاإنسانية بحق الأسرى والتي ترقى لجرائم الحرب.

وختم مُؤكدًا على “ضرورة الضغط على الاحتلال للالتزام بمعايير القانون الإنساني في التعامل مع الأسرى وتوفير مستلزماتهم الشتوية من ملابسَ وأغطية”.

جدير بالذكر أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يُواصلون خطواتهم التصعيدية والعصيان، لليوم الـ35 على التوالي، رداً على إجراءات المتطرف إيتمار بن غفير بحقهم.

وقال مكتب إعلام الأسرى إن “الأسرى يتخذون قرارًا بحرق غرف في الأقسام ردًا على الإجراءات العقابية بحقهم وفي ظل مماطلة إدارة السجون للاستجابة لمطالبهم”.

وتتكثف الدعوات الفلسطينية لضرورة دعم الأسرى وإسنادهم ونصرتهم في كافة الميادين، على المستويين الشعبي والرسمي.