توقيف مذيع قناة “أورينت” ومديرها بعد طرد ضيف تركي على الهواء مباشرة

وكالات – مصدر الإخبارية 

أثار اعتقال السلطات التركية لمدير قناة “أورينت” وإعلامي يعمل فيها، بعد قيام الأخير بطرد ضيف تركي على الهواء مباشرة خلال بث حلقة من برنامج “تفاصيل”، جدلاً واسعاً.

وقالت قناة “أورينت” في منشور على فيسبوك إن “السلطات التركية أوقفت مدير ‘أورينت’ علاء فرحات ومقدم برنامج ‘تفاصيل’ أحمد الريحاوي، بعد شكوى تقدم بها أوكتاي يلماز المحلل السياسي التركي، بعد حلقة تفاصيل التي بثت ليل الثلاثاء/ الأربعاء”.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو من حلقة برنامج “تفاصيل” على يوتيوب يكشف كيف احتدم الجدال بين الريحاوي والمحلل التركي، عند سؤال المذيع ليلماز عن انتهاكات الجندرما (قوات الدرك التركية) على الحدود بين سوريا وتركيا، بعد مقتل ثلاثة أشخاص.

وبعيد السؤال قال الضيف التركي “أستغرب من هذا الكلام، ومن هذه الافتراءات، ومن هذا الهجوم على تركيا”، وتساءل “من أنتم.. بأي حق تهاجمون تركيا بهذا الشكل؟”.

وبدأ الجدال بين الإعلامي وضيفه، وادعى الأخير أنه “لم يكن يعلم بمضمون الحوار”، قبل أن يطلب منه الريحاوي مغادرة الأستوديو. وقال الريحاوي “إما أن تناقش باحترام وأدب أو غادر الحلقة” ليقوم بعدها الضيف التركي بسحب أوراق المقدم من على الطاولة وتمزيقها ومغادرة الأستوديو”.
وكان فيديو لحلقة برنامج “تفاصيل” قد انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل ووثق ما حدث بالضبط خلال بداية الحلقة. وتعد قناة “أورينت” التي يملكها غسان عبود وتبث من تركيا، من ضمن مجموعة وسائل إعلام محسوبة على المعارضة السورية وتناهض بشار الأسد.

ونشرت القناة مقالا على موقعها الرسمي انتقدت فيه عنصرية المحلل التركي. وقالت إن عبارة “من أنتم” تنطوي على الكثير من الاستصغار بالسوريين والتجبّر عليهم.

وقال يلماز “أنتم هنا تأكلون وتشربون”. وتساءلت القناة “هل هذا هو مستوى الرد الذي يصدر عمّن يُفترض أنه محلل سياسي يطلّ عبر الشاشات ويفترض أي انتقاد مهما كان بسيطاً اعتداء وامتهانا لمكانة تركيا وللشعب التركي؟ لا يا سيدي نحن لسنا قطيعاً في معلف حتى تتفوه بمثل تلك العبارة.. نحن بشر مثلك ومثل غيرك من البشر لنا حقوق إنسانية يحق لنا التمتع بها وممارستها، ولا يحق لك أو لغيرك أن تنتهكها أو تسخر منها ومنّا وحياتنا ليست مستباحة ولا نهباً للقاصي والداني من بعض السياسيين الفاقعين في عنصريتهم”.

وقالت القناة “تم توقيف المذيع المضيف، وكذلك مدير القناة في تركيا بعد شكوى كيدية من الضيف المغادر، وربما تُتّخذ بحقهما إجراءات قسرية بترحيلهما رغم إيماننا بإمكانية إنصافهما عند تقديمهما للقضاء.. لكن هل هذا الإجراء التعسفي بتوقيفهما، حتى ربما قبل بث البرنامج وفهم محتواه من قبل الشرطة، يخدم قضية أوكتاي يلماز أم يسيء لتركيا!”.

وأضافت القناة “الجريمة موضوع الحلقة حصلت ولا يستطيع كائن بشري إنكارها، وكنا ننتظر، ومازلنا، أن تتّخذ حيالها إجراءات إدارية وقضائية تكف يد مرتكبيها عن استباحة حياة السوريين، وكنا ننتظر أيضاً من الضيف اعتذاراً للسوريين عنها ووعداً بمتابعتها مع الجهات المختصة لقطع دابر الاستباحة وانتهاك القانون ليس فقط من أجل السوريين، بل أيضاً من أجل تركيا ومؤسساتها وسيادة القانون فيها”.

وتابعت “من أنتم؟ سؤالك الاستعلائي هذا فيه الكثير مما يعبر عن كراهية وعنصرية مقيتة لطالما مورست خلال السنوات الأخيرة ضد السوريين هنا ولا أحد يمكنه إنكار ذلك إلا إن كان فاقدا للبصيرة أو متعاميا عن الحقيقة”.

اقرأ/ي أيضاً: إحالة المذيعة المصرية ياسمين عز للتحقيق لهذه الأسباب