حزب الله-مخاوف من هجوم بري - إسرائيل وحزب الله

الإشارات تشير إلى حزب الله لكن المبادرة قد تأتي مباشرة من إيران

القناة 12 العبرية- مصدر الإخبارية

نتائج الحادث الأمني، كما سمح بنشره مساء يوم الأربعاء، مختلطة. من ناحية أخرى، هناك اقتحام خطير للأراضي الإسرائيلية دون تحذير استخباراتي معروف. هناك أيضًا اقتحام للحدود في نقطة لا نعرف عنها شيئًا. الجهاز الذي تم استعماله غير معتاد ومتطور وغير موجود في المناطق ويبدو انه من لبنان. في هذه الجوانب، هناك حدث يجب التحقيق فيه وفهم تفاصيله والتعلم منه للمستقبل.
من الواضح، بالطبع، أن إسرائيل لا تملك قدرة محكمة على وقف أي نشاط من هذا القبيل. ليست هذه هي المرة الأولى التي يقع فيها حادث من هذا النوع في الشمال: في عام 2002، في ذروة الانتفاضة الثانية، اخترق مسلحون السياج الحدودي ونفذوا عملية في مستوطنة قتل فيها 5 إسرائيليين، بينهم ضابط في الجيش الإسرائيلي، ثم عبر المسلحون الحدود باستخدام سلم متطور وأنفاق، ونأمل ألا يكون لديهم مثل هذا اليوم.

من ناحية أخرى، هناك أيضًا نجاح هنا: تم القبض على المسلح الذي نفذ الهجوم وتحييده ولم يتمكن من تنفيذ العمليات الكبرى التي خطط لها. ما تم القبض عليه في جسده سيكون مفيدًا جدًا في فهم من أين أتى. لذلك، في النهاية، نتائج هذا الحدث مختلطة.
لا شك في رأيي أن هذا ليس هجوماً من قبل حماس ولا الفرع اللبناني لحركة الجهاد الإسلامي. هذا شكل من أشكال عمل حزب الله. ضعف الردع الاسرائيلي، وهذا يقود «حزب الله» الى التحرك على مستوى «اللسعات» الصغيرة ضد اسرائيل، ولكن ليس على مستوى العمل الاستراتيجي الذي سيؤدي الى الحرب.
لذلك، وهذه نقطة مهمة – يمكن أخذها أبعد من حزب الله. من المحتمل جدا أن يكون الحادث برمته قد بدأ في إيران: الإيرانيون يتهمون إسرائيل بتنفيذ العديد من العمليات داخل الأراضي الإيرانية. إنهم هم أنفسهم محبطون للغاية من حقيقة أنهم غير قادرين على التحرك داخل إسرائيل. حتى لو لم يكن العرض إيرانياً، فمن الممكن أن يكون الذين أرسلوه وبادروا إليه هم الإيرانيون.
السؤال الأهم هو متى وكيف يتم الرد على هذا التصعيد في نشاط حزب الله الإرهابي. لدينا ثلاث احتمالات استراتيجية:
1. التعامل مع الفشل التشغيلي لحزب الله كحدث لا يتطلب استجابة فورية – باعتبار أن السجل مفتوح واليد تكتب.
2. الرد بنفس العملة: عمل سري ضد حزب الله دون تحمل المسؤولية في الاراضي اللبنانية.
3. لاستعادة الردع بضربة قوية لأحد مكونات القوة التي شكلها حزب الله في السنوات الأخيرة: الصواريخ المتطورة “قوة الرضوان” ومكونات الدفاع الجوي في لبنان. هذه معضلة عملية مهمة وليست بسيطة – كيفية استعادة الردع الإسرائيلي دون تعريفات لتصعيد لا يريده أي من الطرفين.
بعد كل شيء، يجب أن نذكر الفيل في الغرفة: هذه فرصة غير عادية لرئيس الوزراء نتنياهو لانتزاع السلم والنزول من المكان الذي قاد إليه دولة إسرائيل. الوضع الحالي يضر بردعه، ويضر بقدرة الجيش على التركيز في مهامه، ويضر به سياسياً. يجب على نتنياهو أن يأخذ حجم هذه الحادثة في عين الاعتبار وأن يبتعد عن الإصلاح القانوني.

Exit mobile version