بلاك روك تتوقع مستقبل قاتم للتضخم في الولايات المتحدة

وكالات- مصدر الإخبارية:

قال‏ مؤسس أكبر شركة لإدارة الاستثمارات في العالم “بلاك روك” لورنس د. فينك إنه “سيكون من الصعب على بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض التضخم، وسيقف عند 3.5٪ -4٪ في السنوات القادمة”.

وأضاف في تصريح أن ” جهود الاحتياطي الفيدرالي لكبح التضخم لن تنجح إلا جزئيًا”.

وأشار إلى أن “انهيار بنك سيليكون فالي ومصرفين آخرين بسبب صعوبات السيولة قد يدفعه إلى إبطاء زيادات أسعار الفائدة، التي يرفعها بهدف إعادة جني التضخم إلى هدفه”.

ولفت إلى أن “حرب البنوك المركزية على التضخم ستكون صعبة للغاية ولن تنجح إلا إلى حد محدود”.

وتابع “أعتقد أنه على المدى الطويل سيكون من الصعب على البنوك المركزية خفض التضخم، وأنه من المرجح أن تكون النسبة في الولايات المتحدة 3.5٪ -4٪ في السنوات القادمة. ”

وأرجع صعوبة خفض التضخم إلى “الديناميكيات التي نشأت بين مستويات الأسعار وتقارب كل دولة داخل نفسها، والتوترات والتحديات الجيوسياسية”.

واستطرد أنه “على خلفية الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وبسبب التوترات بين الصين والولايات المتحدة، بدأت العديد من الدول في استثمار الكثير من الأموال من أجل أن تصبح نوعًا من الجزر المستقلة”.

وأكد على أنه “هناك حاجة إلى استثمارات كبيرة جدًا، وليس بالضرورة على أساس تجاري بحت، بما يضمن الأمن القومي وسلاسل التوريد الأكثر استقرارًا على المدى القصير”.

وشدد رئيس بلاك روك على أن “عام 2022 كان من أكثر الأعوام تحديًا في التاريخ. لقد كان عامًا تراجعت فيه الأسهم والسندات معًا، لأول مرة منذ عقود، وتستمر التحديات في عام 2023”.

وأردف “منذ عام 2008، تم تحديد الأسواق من خلال نظام نقدي توسعي قو، ونتيجة لذلك، شهدنا ارتفاع التضخم إلى مستويات لم نشهدها منذ الثمانينيات. ولمكافحة التضخم، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنحو 500 نقطة أساس، لهذا نحن ندفع بالفعل ثمن النقود الرخيصة التي اعتدنا عليها”.

وختم بأن “التراجع في أسواق السندات لا يزال يعطي إحساسًا بأن الدراما لم تصل إلى ذروتها، ورد الفعل لا تزال هادئة، فيما من السابق لأوانه تحديد الضرر الناتج عن انهيار عدد من البنوك في الولايات المتحدة”.

اقرأ أيضاً: في ثاني انهيار.. الولايات المتحدة تغلق بنك سيجنتشر