فرنسا: مخططات الضم “الإسرائيلية” لن تمر دون عواقب

رام اللهمصدر الإخبارية

قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إن مخططات الضم “الإسرائيلية” ستشكل انتهاكا للقانون الدولي وتهديدا لا رجعة فيه لحل الدولتين، ولن تمر دون عواقب على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهو لا يصب الضم في مصلحة الفلسطينيين أو “الإسرائيليين”، أو الأوروبيين، والمجتمع الدولي.

جاء ذلك في رده على أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ، خلال رسالة أطلعه فيها على التطورات الأخيرة، والانعكاسات التدميرية لإعلان الضم الذي أعلنته حكومة نتياهو والتوسع في الاستيطان على حل الدولتين والسلام في المنطقة .

وأضاف لودريان في رسالته: “لقد أبلغتموني قلق منظمة التحرير الفلسطينية إزاء إمكانية ضم إسرائيل لأراض فلسطينية، وتمسك منظمتكم بالسعي إلى سلام يقوم على القانون الدولي ومبدأ الدولتين “.

وتابع: “ما تزال فرنسا كما تعلمون ملتزمة بالعمل في سبيل تحقيق تسوية عادلة ودائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تقوم على حل الدولتين وفق القانون الدولي والمعايير المتفق عليها، وسيظل هذا الحل بالنسبة لنا المسار الوحيد القادر على تلبية تطلعات الفلسطينيين والإسرائيليين في دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في حدود آمنة ومعترف بها على أساس خطوط عام 1967 “.

كما أكد: “بهذا الشأن تواصل فرنسا تحركها ضد أي إجراءات من شأنها أن تقوض ظروف استئناف المفاوضات، لا سيما سياسة الاستيطان، من هذا المنطلق، دعت فرنسا السلطات الإسرائيلية إلى الإحجام عن أي قرار أحادي الجانب، يترتب عليه ضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية”.

وقال وزير الخارجية الفرنسي في رسالته، “على غرار ما أكد عليه رئيس الجمهورية خلال زيارته لفلسطين وإسرائيل في كانون الثاني الماضي، تقف فرنسا على أهبة الاستعداد لمواكبة الجهود التي تصب في اتجاه استئناف المفاوضات ذات المصداقية، في إطار القانون الدولي، واستعدادنا التام للانخراط في هذا الاتجاه، وانفتاحنا على العمل مع شركائنا الأوروبيين والعرب”.

تحذيرات إسرائيلية من مخططات الضم

وأردف: “أود أخيرا أن أقول لكم إن فرنسا ستواصل الوقوف إلى جانب السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، في إطار القانون الدولي والاتفاقات الموقعة”.

هذا و تتواصل ردود الفعل الرسمية والدولية المعارضة والمنددة بقوة لنية حكومة الاحتلال تنفيذ مخططات الضم لأجزاء من أراضي الضفة الغربية و الأغوار.

وتشير تقارير صحفية، إلى أن الاتحاد الأوروبي، يبحث خطوات ضد “إسرائيل”، حال نفذت مخططات الضم، لمناطق في الضفة الغربية، وبينها توقف زيارات وزراء الخارجية الأوروبيين لإسرائيل، ووقف تبادل الطلاب، وإلغاء منح للأبحاث العلمية .

و حذر وزير خارجية الاحتلال، غابي أشكنازي، يوم الأحد، من تصعيد أمني، وتدهور العلاقات مع الأردن، وتراجعها مع دول أوروبية، في حال نفذت إسرائيل مخطط الضم.

Exit mobile version