لغز تفجير عبوة مجدو يهدد المجتمع الإسرائيلي فما علاقة حزب الله؟

الضفة الغربية – مصدر الإخبارية

ما يزال لغز تفجير عبوة “مجدو” قائمًا، وسط حالة من الهلع والخوف في أوساط المستوطنين المجاورين لمكان انفجار العبوة والتي عادت إلى أذهانهم عبوات تنظيم حزب الله اللبناني.

يقول هادي القبيسي القيادي في حركة أمل اللبنانية: إن “القيادة العسكرية للاحتلال مجتمعة منذ 24 ساعة، بعد انفجار عبوة في منطقة “مجدو” شمال الضفة الغربية تُشبه العبوات التي يستخدمها تنظيم حزب الله”.

وبحسب قناة 13 العبرية، فإن “كاميرات أمنية تُظهر تضرر مركبة أخرى بشظايا العبوة الناسفة التي انفجرت أمس في مجدو”.

فيما يُشير المحلل السياسي الإسرائيلي يوني بن مناحيم، إلى أن “حماس والجهاد و حزب الله يقومون بالتنسيق مع “الحرس الثوري” الإيراني لتسخين المنطقة استعدادًا لشهر رمضان لإحداث انتفاضة مسلحة جديدة في الضفة والقدس.

في السياق ذاته، كشف مسؤولٌ أمنيٌ إسرائيليْ كبير عن تفاصيل انفجار عبوة ناسفة قُرب مجدو أمس قائلًا: إن “الحدث الأمني في شمال البلاد يجب أن يُقلقنا جميعًا وستكون له عواقب”.

وأضاف لموقع “0404” العبري أن “هذه قواعد جديدة للعبة يجب الاستعداد لها وفقًا لذلك، مؤكدًا أن “الحدث تجاوز مستوى جديد وعالي من المقاومة المُوجهة ضد الاحتلال”.

وأكد على أن “الحدث ما يزال تحت الرقابة والتعتيم الإعلامي ويجب الموافقة على نشره قريبًا، مضيفًا: “لا يمكن في هذه المرحلة التوسع في نشر أي شيء يتعلق بالحدث الأمني”.

وذكر موقع 0404 العبري، بأن “مسؤولين أمنيين إسرائيليين يقولون أن الحدث الأمني في الشمال {مجدو} دراماتيكي وسيكون له عواقب وخيمة”.

رسالة شديدة اللهجة
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن إرسال دولة الاحتلال رسالةً شديدة اللهجة إلى إيران وحزب الله عبر وسطاء تُحذرهما فيها من استغلال الـوضـع الداخـلـي لما أسمته “إثارة الفتنة”.

وقالت قناة 12 العبرية، إن “إسرائيل نقلت رسائل لعدة جهات في الشرق الأوسط، عبر وسطاء، تحذرها من استغلال الأزمة السياسية الداخلية لتنفيذ هجمات”.

وأضافت: “إسرائيل هددت بأن الرد على ذلك سيكون قاسيًا، خاصة في ظل ادعاء الاحتلال أن حزب الله يعمل إلى جانب إيران في الآونة الأخيرة”.

وأوضحت أن “العمل يتضمن تحويل أموال كبيرة لمجموعات مسلحة تنشط في جنين بشكل خاص إلى جانب نابلس لتنفيذ هجمات داخل دولة الاحتلال”.

وفيما يتعلق بعملية تفجير العبوة في مجدو أمس، أكدت القناة الإسرائيلية على أن “الحادثة كادت أن تنتهي بشكل كارثي أكبر”.

وورد في التحقيقات، أن “العبوة المستخدمة ذات تركيبة مغايرة لما يستخدم من قبل الفلسطينيين”.

في السياق ذاته، قالت صحيفة هارتس العبرية، بأن الأمين العام لتنظيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله ليس مخطئًا بأن الشرخ الداخلي في إسرائيل سيقود إلى إنهيارها.

وذكر محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة عاموس هرئيل، أن الأمين العام لحزب الله، ألقى خلال المدة الأخيرة كلمتين، كرر فيهما نظريته “بيت العنكبوت” في إشارة إلى ضعف المجتمع الإسرائيلي.

وبحسب هرئيل، فإن السيد نصر الله الذي قدّم هذا الخطاب للمرة الأولى بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان في أيار 2000.

وأضاف: “حسن نصر الله يتنبأ الآن بأن الشرخ الداخلي في “إسرائيل” سيؤدي إلى انهيارها، بطريقة لا تسمح للإسرائيليين بإحياء “عيد الاستقلال” الثمانين بعد خمس سنوات.

وتحت عنوان “أزمة ثقة”، تابع “هرئيل”، بأن إحدى المشاكل التي تشغل الآن المؤسسة الأمنية والعسكرية هي أن السيد نصر الله ليس مخطئًا كليًا، ليس فقط أن الخلاف يُمزّق الإسرائيليين إلى معسكرين.

ورأى المحلل العسكري الإسرائيلي، أن الغضب من خطة الانقلاب على النظام، التي تقودها حكومة نتنياهو، تُلحق الضرر بتكتل الجيش الإسرائيلي ويمكن إلحاق ضرر أيضًا في كفاءته التنفيذية على المدى البعيد.

وأكد على أن “أساس القلق أثاره في الأسابيع الأخيرة سلاح الجو، على خلفية الاحتجاج المتزايد من طيارين وملّاحين في الاحتياط.”.

كما أن “النقاشات العاصفة في الأسراب والعرائض التي هدد فيها مئات الاحتياطيين بالتوقف عن التطوع للطيران، حال مرور التشريع المتطرف في الكنيست لعبت دورًا مهمًا في زعزعة دولة الاحتلال داخليًا”.