خارجية الاحتلال تحذر من عقوبات أوروبية حال تنفيذ مخططات الضم

رام اللهمصدر الإخبارية

تتواصل ردود الفعل الرسمية والدولية المعارضة والمنددة بقوة لنية حكومة الاحتلال تنفيذ مخططات الضم لأجزاء من أراضي الضفة الغربية و الأغوار.

وتشير تقارير صحفية، إلى أن الاتحاد الأوروبي، يبحث خطوات ضد “إسرائيل”، حال نفذت مخططات الضم لمناطق في الضفة الغربية، وبينها توقف زيارات وزراء الخارجية الأوروبيين لإسرائيل، ووقف تبادل الطلاب، وإلغاء منح للأبحاث العلمية .

في هذا الصدد، حذر وزير خارجية الاحتلال، غابي أشكنازي، يوم الأحد، من تصعيد أمني، وتدهور العلاقات مع الأردن، وتراجعها مع دول أوروبية، في حال نفذت إسرائيل مخطط الضم، وفقا لما أورده موقع دنيا الوطن.

وقال أشكنازي خلال مؤتمر عقدته صحيفة (معاريف) الإسرائيلية: “لا شيء مقدس في الأول من تموز/ يوليو الحالي”، وهو الموعد الذي قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه لبدء تنفيذ الضم.

وأضاف أشكنازي: “إننا نوصي بتقييم الوضع، وسماع تقديرات حول الوضع السياسي والقانوني، وكذلك تقديرات الوضع لدى جهاز الأمن، وفقط بعد ذلك نتخذ قرارات، ونحن نحذر من واقع يتدهور فيه الوضع الأمني، ونُدهور علاقاتنا مع الأردن، وربما تكون لذلك أثمان في أوروبا أيضاً، ولذلك نوصي بتنفيذ كل شيء بالحوار”.

وتابع: “نعتقد أن خطة ترامب (صفقة القرن) تعبر عن فرصة، فللمرة الأولى، يتم توفير رد على تخوفين كبيرين للإسرائيليين، كيفية الحفاظ على الأمن القومي، وكيفية الحفاظ على الأغلبية القومية”.

وحول تأثير مخططات الضم على العلاقات بين “إسرائيل” ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، اعتبر أشكنازي، أن هذه المنظمة في جوهرها ليست منظمة سياسية، فهذه ليست مجلس أوروبا.

تحدي كبير بسبب مخططات الضم

وأضاف: “لا أرى وجود أي خطورة على عضويتنا في المنظمة، وإنما أعتقد أنه يوجد أمامنا تحد كبير في حال نفذت إسرائيل خطوة كهذه أو تلك، وهذه ستكون مهمتي ومهمة الوزارة، أن نواجه ذلك، وهذه أمور ننفذها حالياً”.

على صعيد آخر، قال أشكنازي، القيادي في حزب (أزرق أبيض): “إن الذي يهدد بانتخابات لا يهددنا، وإنما يهدد مواطني دولة إسرائيل، الذين لا يدركون لماذا لا ننفذ خطة طويلة الأمد من أجل إخراجهم من كافة مشاكلهم إثر جائحة كورونا (كوفيد19).

كما كشفت وثيقة سرية، نقلتها الممثلية الإسرائيلية لدى الاتحاد الأوروبي إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن التقديرات تشير إلى أن العقوبات الأوروبية ضد إسرائيل، على خلفية مخطط الضم، ستؤدي إلى تقليص مليارات من اليورو، التي تُرصد للأبحاث العلمية في إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) اليوم.

وبحسب الصحيفة فإن تقرير الممثلية الإسرائيلية، يستند إلى محادثات، أجراها دبلوماسيون إسرائيليون مع سفراء دول أوروبية في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وتبين منها أن وزراء خارجية الدول الأوروبية، قد يمتنعون عن زيارة إسرائيل أيضاً، كخطوة عقابية ضد الضم، إلى جانب وقف تبادل الطلاب الجامعيين بين دول الاتحاد وإسرائيل.