الكشف عن وثيقة سرية لعقوبات أوروبية ضد “إسرائيل” بسبب الضم

القدس المحتلةمصدر الإخبارية

كشفت صحيفة “يدعوت أحرنوت”، اليوم الأحد ، عن وثيقة سرية نقلتها الممثلية “الإسرائيلية” لدى الاتحاد الأوروبي إلى وزارة الخارجية “الإسرائيلية”،حول عقوبات ستفرضها دول الاتحاد الأوروبي على إسرائيل في حال نفذت مخطط “الضم” لأراضٍ فلسطينية.

وقالت الصحيفة: أن التقديرات تشير إلى أن العقوبات الأوروبية ضد إسرائيل، على خلفية مخطط الضم، ستؤدي إلى تقليص مليارات اليورو التي تُرصد للأبحاث العلمية في “إسرائيل”.

وأوضحت الصحيفة أن تقرير الممثلية “الإسرائيلية” يستند إلى محادثات أجراها دبلوماسيون إسرائيليون مع سفراء دول أوروبية في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وتبين منها أن وزراء خارجية الدول الأوروبية قد يمتنعون عن زيارة إسرائيل أيضا، كخطوة عقابية ضد الضم، إلى جانب وقف تبادل الطلاب الجامعيين بين دول الاتحاد و”إسرائيل”.

وقال مدير عام وزارة الأمن “الإسرائيلية” المنتهية ولايته، أودي آدم، لإذاعة جيش الاحتلال اليوم، إنه “لا توجد قدرة فعلية لتنفيذ ضم واسع” يشمل 30% من مساحة الضفة الغربية، وأضاف آدم، وهو جنرال متقاعد، أن “الضم أقل إلحاحا في فترة كورونا”، مؤيدا بذلك لموقف وزير الأمن ورئيس حزب “كاحول لافان”، بيني غانتس.

من جهته حذر وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، اليوم الأحد، من تصعيد أمني وتدهور العلاقات مع الأردن وتراجعها مع دول أوروبية في حال نفذت إسرائيل مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة، فيما أشارت تقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي يبحث خطوات ضد إسرائيل في هذا السياق، وبينها توقف زيارات وزراء الخارجية الأوروبيين لإسرائيل ووقف تبادل الطلاب وإلغاء منح للأبحاث العلمية في إسرائيل.

وتطرق أشكنازي خلال مؤتمر تعقده صحيفة “معاريف” إلى مخطط الضم، وقال إن “لا شيء مقدس في الأول من تموز/يوليو الحالي”، وهو الموعد الذي قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لبدء تنفيذ الضم. وأضاف أشكنازي “أننا نوصي بتقييم الوضع، وسماع تقديرات حول الوضع السياسي والقانوني، وكذلك تقديرات الوضع لدى جهاز الأمن، وفقط بعد ذلك نتخذ قرارات. ونحن نحذر من واقع يتدهور فيه الوضع الأمني، ونُدهور علاقاتنا مع الأردن وربما تكون لذلك أثمان في أوروبا أيضا. ولذلك ننوصي بتنفيذ كل شيء بالحوار”.

وأضاف أشكنازي أنه “نعتقد أن خطة ترامب (“صفقة القرن”) تعبر عن فرصة، فللمرة الأولى يتم توفير رد على تخوفين كبيرين للإسرائيليين. كيفية الحفاظ على الأمن القومي وكيفية الحفاظ على الأغلبية القومية”.