وزارة الأسرى: المرأة الفلسطينية شكّلت نموذجًا فريدًا في النضال والكفاح

غزة – مصدر الإخبارية

قالت وزارة الأسرى والمحررين في غزة، الأربعاء، إن “المرأة الفلسطينية شكّلت نموذجًا فريدًا وعظيمًا في مراحل النضال والكفاح على مدار العقود الماضية”.

وأضافت خلال بيانٍ صحافي بمناسبة يوم المرأة العالمي: “نحتفي اليوم بالمرأة الفلسطينية ونستذكر تضحياتها وعطائها ووقوفها جنبًا إلى جنب مع كل شرائح مجتمعنا الفلسطيني في طريق التحرير والانعتاق من الاحتلال”.

وأكدت على أن “المرأة الفلسطينية كانت كما كل أبناء شعبنا في بؤرة الاستهداف من قبل الاحتلال، فقدمت أفضل سنوات حياتها خلف سجون وقضبان الاحتلال”.

وتابعت: “عانت وذاقت المرأة الفلسطينية مرارة السجن والسجان، من تنكيل وتعذيب وحرمان، فمنذ أن وطئت أقدام الاحتلال لوطننا تم تسجيل أكثر من 17 ألف حالة اعتقال للمرأة الفلسطينية”.

وأردفت: “ما زالت المرأة تُمارس حقها في الدفاع عن الوطن والأرض والمقدسات، في الميدان وبناء الأسرة وتربية الأجيال وتقديم فلذات الأكباد لتثبت أنها جزء أصيل ومكون رئيسي في مشروع مقاومة الاحتلال”.

وأشارت إلى أن “الاحتلال يُواصل اعتقال 29 أسيرة بينهن ست أمهات يحرمهن الاحتلال من عوائلهن وأبنائهن، وأسيرتان قاصرتان”.

ولفتت إلى أن “أقدم الأسيرات الأسيرة ميسون موسى المحكومة بالسجن لمدة 15 عامًا، وتعد الأسيرتان شروق دويات وشاتيلا أبو عيادة أعلاهن حُكمًا بـ 16 عامًا، إضافة إلى الأسيرة المعتقلة إداريا رغد الفني”.

كما يُمارس الاحتلال إجرامه بحق الأسيرات فلا يُراعي خصوصية لهن، ويمارس بحقن الإجرام والقمع والتفتيش والاقتحام لغرفهن وأقسامهن، والإهمال الطبي، والعزل الانفرادي.

وبحسب وزارة الأسرى، تُعتبر الأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص المحكومة بالسجن لمدة 11 عامًا من أصعب الحالات المرضية داخل السجون.

وأوضحت: “تعاني الجعابيص منذ اعتقالها حُروقًا بالغة طالت 70% من جسدها، ورغم إجرائها عدة عمليات جراحية إلا أنها لازالت بحاجة لأربع عمليات أخرى وهو ما الاحتلال ويشترِطْ دفع تكاليفها على النفقة الشخصية للأسيرة”.

وبيّنت أن “الاحتلال يسعى من وراء استهداف المرأة الفلسطينية بالقتل والأَسر للقضاء على دورها وصوتها، وهدم الأسرة الفلسطينية”.

واستطردت: “تسعى الاحتلال إلى تغييب المرأة التي هي ركنٌ أساسي في بناء الأسرة والمجتمع، فكانت المرأة على الدوام صمام أمان لبناء المجتمع الفلسطيني المقاوم المناضل”.

واستتلت: “رغم كل معاناتها وآلامها واستهدافها تُشكّل حالة فريدة في الصبر والثبات والتحدي والصمود، وتقف سدَّا منيعًا أمام كل محاولات الاحتلال لإفقارها قيمتها ومكانتها”.

واعتبرت “هذا اليوم بأنه فرصةٌ لتذكير العالم والمجتمع الدولي ومؤسساته التي ترفع شعارات الإنسانية والحقوق، بمأساة ومعاناة المرأة الفلسطينية وخاصة الأسيرات”.

ودعت وزارة الأسرى، المؤسسات المعنية إلى ضرورة تفعيل آليات العمل الجاد والمسؤول لوضع حد للإرهاب الإسرائيلي بحق المرأة الفلسطينية.

وطالبت بأهمية العمل بكل قوة لإطلاق سراح الأسيرات دون قيد أو شرط، وضمان توفير معيشة إنسانية كريمة خالية من الملاحقة والتضييق والاعتقال والقتل الذي تشهده المرأة الفلسطينية كل يوم.