وصول منظومة الدفاع الجوي الإيرانية لسورية اختبار لها أم حرب قادمة؟

أقلام – مصدر الإخبارية

هل وصول منظومة الدفاع الجوي الإيرانية لسورية اختبار لها أم حرب قادمة؟، بقلم الباحثة الفلسطينية تمارا حداد، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

لأول مرة تضع إيران في دمشق وما حولها منظومة الدفاع الجوي S300 وهي أكثر الأنظمة الحديثة المتطورة، للتصدي لأي هجوم قادم من إسرائيل على سورية بالتحديد أمام استمرار الاحتلال بضرب المواقع السورية بشكل مستمر، ولا يوجد رادع لهذه الضربات بسبب إنهاك المنظومة الدفاعية الجوية السورية بعد الحرب عليها.

إن وصول أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية لسورية جاء لأكثر من سبب:

أولًا: سورية تحتاج لمنظومة دفاع ذاتية سورية وبحاجة لإعادة تأهيل منظومتها الدفاعية للتصدي لأي هجوم من إسرائيل.

ثانيا، اختبار هذه المنظومة المتطورة على أرض سورية تفاديا لأي هجوم من إسرائيل لإيران إذا نجحت هذه المنظومة لصد الصواريخ الإسرائيلية على أرض سورية.

ثالثا، التغيرات السريعة في المنطقة ومجيء وزير الدفاع الأمريكي إلى الأردن ومصر وإسرائيل سارعت في التحضير لأي هجوم مسبق من قبل إسرائيل على إيران أو حزب الله أو غزة أو سورية وعلى ما يبدو قد يكون تفجر الوضع على أرض سورية بشكل مباشر بين إيران وإسرائيل بعيدًا عن حرب الوكالة.

فإذا نجحت هذه المنظومة الحديثة التصدي للصواريخ الإسرائيلية فإن هذا الأمر سيُصعّد حالة الهجوم بالتحديد إن اقتربت إيران من العتبة النووية.

اما اذا فشلت المنظومة فإن ذلك أيضا سيشجع إسرائيل على ضرب سورية بين الفينة والأخرى لضرب القواعد الإيرانية ووقف تمرير السلاح من العراق لسورية للبنان.

ناهيك أن الهدف الآخر من التعاون الأمني الأمريكي الإسرائيلي لوقف طريق الحرير الذي بات قريبًا لإعادة استخدامه من إيران لسورية وهذا ما يُعزّز التواجد والتمدد الصيني الروسي والذي لا يُريده الأمريكان وإسرائيل.

الأيام القادمة حُبلى بأحداث سريعة التغيير أمام التحركات الإقليمية والدولية في منطقة الشرق الأوسط.

أقرأ أيضًا: حل الدولتين لذر الرماد في العيون.. بقلم تمارا حداد